جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«كان يعترض على ظهور زوجته في أجهزة الإعلام».. الوجه الآخر لـ إحسان عبدالقدوس

إحسان عبد القدوس
إحسان عبد القدوس

«إلى السيدة التى عبرت معى ظلام الحيرة والحب فى قلبينا حتى وصلنا معًا إلى شاطئ الشمس، إلى الهدوء الذى صان لى ثورتى والصبر الذى رطب لهفتى والعقل الذى أضاء فنى والصفح الذى غسل أخطائى، إلى حلم صباى وذخيرة شبابى وراحة شيخوختى، إلى زوجتى والحب فى قلبينا».

فى إهداء كتاب «لا تطفئ الشمس».. كتب الأديب الراحل إحسان عبدالقدوس هذا الإهداء، وفى حواره لجريدة «الأهرام» عام ١٩٩٠ حكى «إحسان» قصة الإهداء بعد أن اعترف بأنه يهدى كتبه لمن يحبهم ولمن أثروا فى حياته تأثيرًا ملحوظًا. 

وكشفت زوجة الكاتب الراحل عن بعض ملامح حياتهما فى حوارها مع مجلة «صباح الخير» عام ١٩٩٠، قائلة: «القاعدة التى عاشت على أساسها مع إحسان عبدالقدوس أن تظل بعيدًا عن الإعلام والظهور».

وأضافت: «كان محافظًا وكان إيمانه بالله قويًا، وعندما كان يصلى يُغمض عينيه وكأنه لا يريد أن يرى شيئًا من العالم الموجود حوله.. طوال حياته كان حريصًا على أن يبدأ يومه بصلاة الصبح قبل أى عمل، وفى الـ١٥ سنة الأخيرة كان حريصًا على أداء الفروض الخمسة فى أوقاتها».

وأكد محمد عبد القدوس ابن الأديب الراحل، في حواره لمجلة «صباح الخير»أن والده، كان متمسكا بالمبادئ الدينية لدرجة أنه كان يعترض عليها ظهورها في أجهزة الإعلام.

 

يذكر أن دار نشر الجامعة الأمريكية  أعلنت عن ترجمة رواية «لا أنام» للروائي الراحل إحسان عبد القدوس إلى اللغة الإنجليزية من ترجمة جوناثان سمولين، وهى المرة الأولى التي تترجم فيها رواية «عبد القدوس» بعد أكثر من نصف قرن على صدورها عن دار نشر القلم ورغم تحويلها إلى فيلم كلاسيكي للسينما المصرية في عام 1957، إلا أنها لم تترجم من قبل.