جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

رفضه شكوكو وغضب منه عبد الوهاب.. حكايات من برقيات الكبار للعندليب

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

بعد رحيل الفنان عبد الحليم حافظ بـ 13 عاما، حرص بعض الفنان الكبار على كتابة برقيات واستعاد الذكريات مع العندليب الأسمر، على رأسهم الفنان كمال الطويل.

وروى "الطويل"، "كنا طلبة في السنة الثالثة حليم وأحمد فؤاد حسن وعلي إسماعيل، وفايدة كامل وفي إجازة الصيف التي كنت أقضيها بالإسكندرية، جاء حليم، وأردت أن احتفل به ولكن فلوسي نفدت من أول يوم".
 وأضاف أن حالة الإفلاس دفعتهم إلى تأليف أغنية كان مطلعها "يا إسكندرية صبر علي ما راحت فلوسي، ضيعت الماهية وبقينا في ورطة قوية".

فجأة وقف "حليم" أمام كازينو كان يعمل فيه شكوكو، وطلب من كمال الطويل الدخول لكنه رفض "قال لي أدخل، وملكش دعوه، وقدم نفسه أنا عبد الحليم شبانة، وشاروا علي وقال ده الأستاذ كمال الطويل، رد شكوكو معرفش مين الأستاذ، قاله حليم ده خليفة عبد الوهاب".
طلب شوكو أن يسمعهم، وغنى عبد الحليم فأوقفه شكوكو بعد قليل وقال "إيه يا اخوانا الغنا الخوجاتي ده، اتفضل بره يا أستاذ إنت".


وكتب مأمون الشناوي برقيته لـ "روز اليوسف" في1990، وقال، أن عبد الحليم اتفق مع عبد الوهاب على إنتاج فيلم بطولته، ورشحوا المخرج إبراهيم عمارة لإخراجه ووجدوا قصة "لحن الوفاء".
وانتهى الثلاثة من كتابة الفيلم بعد ستة أشهر، وتوجهوا إلى "عبد الوهاب" فقال "الجو حار دلوقتي والاستديوهات حتبقى زي الفرن يستحسن إننا ننتظر الشتا"،  فخرج إبراهيم عمارة وعبد الحليم  من عنده إلى ماري كويني مباشرة واتقفوا ومضوا العقد فوصل الخبر إلى "عبد الوهاب" فقال “إزاي الولد ده يعمل كده ده قابض 200 جنيه عربون من أجره ومتفق معايا، أنا مش عايز أشوفه تاني”.
كان "حليم " وموسيقار الأجيال قد اتفقا على طبع اسطوانة "صافيني مرة" و "على د الشوق"، ولم يستطع مقابلته، فتدخل مأمون الشناوي واصطحب "حليم" إلى محمد عبد الوهاب الذي قال "الولد عمل معايا فصل مش كويس".
وتم الصلح بينهما، واتفقوا من جديد على طبع الأسطوانة، وانتهى الأمر بعدها وأسسوا شركة فيما بينهما بعد ذلك باسم "صوت الفن".