جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

داعش يتبنى الهجوم والمُنفذون من عرب 48.. ماذا حدث فى عملية «الخضيرة»؟

عملية الخضيرة
عملية الخضيرة

قُتل عنصران من الشرطة الإسرائيلية، مساء أمس الأحد، في عملية إطلاق نار في مدينة الخضيرة شمال إسرائيل، بعد أن أطلق مسلحون النار عليهم من أسلحة رشاشة، كما تم نقل أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة من رجال الشرطة، إلى مستشفى هيلل يافي، فيما تم القضاء على المنفذين على الفور.

حسب بيان الشرطة الإسرائيلية: «منفذو العملية مواطنان عرب من إسرائيل، وهما خالد وأمين إغبارية، اللذان أعلنا ولاءهما في وقت لاحق لتنظيم داعش». 

في أعقاب الهجوم، عقد وزير الدفاع بني جانتس مناقشة حول "الوضع الأمني"، بمشاركة رئيس الأركان أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك رونين بار، وقائد الأمن أهارون حاليفا، وتم رفع درجة الطوارئ إلى الدرجة الثانية.

تزامن الهجوم مع قمة "تاريخية" تعقد في جنوب إسرائيل بمشاركة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وعدد من نظرائه العرب. 

«داعش» يتبنى الهجوم

أعلن تنظيم "داعش"، صباح اليوم الاثنين، مسئوليته عن عملية إطلاق نار في شمال إسرائيل ليلة أمس الأحد، والذي تسبب في مقتل جنديين وإصابة عشرة آخرين، مشيراً إلى أن اثنين من مقاتليه "نجحا في الوصول إلى شارع هربرت صموئيل بمدينة الخضيرة، وأطلقا النار على قوة من الشرطة، ما أسفر عن مقتل عنصرين، وإصابة نحو 10 عناصر آخرين بجروح متفاوتة".. وفقا لما جاء في بيان نُشر في حساب التنظيم على "تيليجرام"، وتناقلته المواقع الإسرائيلية.

هجوم بئر السبع 

تأتي عملية "الخضيرة" بعد أسبوع على الهجوم الذي وقع في بئر السبع، وأدى إلى قتل 4 إسرائيليين وجُرح اثنان آخران جرّاء هجوم دهس وطعن.

المهاجم هو محمد أبوالقيعان (34 عاماً)، مواطن بدوي من سكان الحورة في النقب، كان معتقلاً بتهم أمنية، وهو معروف لدى الأجهزة الأمنية بأنه من مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وحسب رواية الشرطة الإسرائيلية، وصل المنفذ إلى مركز تجاري في بئر السبع، حيث دهس راكب دراجة، بعدها واصل طريقه إلى محطة للوقود، حيث خرج من سيارته وطعن امرأة عدة مرات ثم توفيت على الفور، ثم عاد إلى سيارته وقادها إلى ساحة مجمع تجاري قريب، حيث طعن عدة أشخاص بينهم امرأة ورجل توفيا لاحقاً، بينما أصيب اثنان بجروح بليغة، وعاد مجدداً إلى سيارته، عندها اصطدمت به سيارة كانت تدخل إلى الساحة وأوقفته، ولدى خروج المنفذ من سيارته، أطلق مواطنان النار عليه من سلاحهما الفردي، وهو ما أدى إلى مقتله على الفور.

من جانبه، علق القائد العام للشرطة يعقوب شبتاي بأن المهاجم تصرّف بصورة منفردة، وأن عناصر الشرطة وصلت إلى مكان الهجوم بعد دقائق من استدعائها، محاولاً الدفاع عنها لأن مَن أوقف المهاجم مواطنان، وليس عناصر الشرطة.