"كمال الهلباوي" يحرج أمين عام الإخوان بتركيا
عاد كمال الهلباوي، القيادي الإخواني المنشق، للظهور مرة أخرى في الإعلام الغربي بعد خروجه من مصر، حيث ظهر هذه المرة في حوار صحفي مطول مع وكالة الأناضول التركية في ظل وجوده الحالي في تركيا.
وطالب الهلباوي في حواره جماعة الإخوان الإرهابية التي كان يوما ما متحدثا لتنظيمها الدولي بإعلان اعتزال العمل السياسي في مصر لمدة 10 أعوام واتخاذ خطوات جادة نحو المصالحة مع الدولة في ظل الفشل الحالي للجماعة.
وأشار القيادي الإخواني السابق إلى مبادرة السلم التي أطلقها العام الماضي وجددها العام الحالي حيث أكد أنه لم يدعو فيها للمصالحة بين الدولة والإخوان فحسب بل طالب أن تتم مصالحة عربية شاملة مثل المصالحة بين مصر وتركيا لتكوين أكبر تحالف في الأمة العربية، كما دعا لتشمل هذه المصالحة دولة إيران والسعودية، مشددا على أن هذا التحالف ولو تم سيكون قوى عظمى على حد تعبيره.
وفي الحوار أيضا رفض كمال الهلباوي تسمية ثورة 30 يونيو المجيدة بـ الانقلاب كما تردد جماعة الإخوان الإرهابية مؤكدا أنه ثورة شعبية حقيقية كاملة على نظام هش وهو نظام المعزول محمد مرسي الذي رآه يستحق السقوط بعد فشل ذريع في عام واحد فقط قضاه في الحكم.
وبسبب هذا الحوار، علمت "الدستور" من مصادرها وجود حالة غضب كبرى لدى قادة الإخوان الهاربين في تركيا وعلى رأسهم محمود حسين الذي فتح باب قنوات الجماعة للهلباوي فور وصوله إلى تركيا وسمح له بالحديث عن كل شيء.
سبب الغضب ليس فقط في ما قاله بل بسبب وجود تحذيرات كبيرة جاءته من عناصر وقادة بالإخوان بشأن السماح للهلباوي بالتواجد على قنوات الجماعة ولم يلتفت إليها "حسين" نظرا لصداقته الكبيرة السابقة معه أثناء وجوده في قيادة جماعة الإخوان.
ووفقا للمصادرالتي رفضت نشر اسمها وجهت اتهامات لمحمودحسين أمين عام الإخوان ورجاله في تركيا بأن كمال الهلباوي هو عرابهم للعودة إلى مصر من خلال ترديده مبادرات خارجة من الجماعة في الحقيقة ولكنها على لسانه كنوع من أنواع جس نبض النظام المصري الحالي وموقفه من المصالحة مع الإخوان والسماح لها بالعودة إلى المشهد المصري بأي شروط.
يذكر أن كمال الهلباوي كان قد ظهور على وسائل إعلام الإخوان في تركيا بعد خروجه من مصر مهاجما النظام المصري