«تركيا» تاريخ أسود فى دعم الإرهاب بليبيا
ضبط خفر السواحل اليوناني، أمس الأربعاء، سفينة محملة بمواد، تستخدم لصنع متفجرات وهي في الطريق إلى ليبيا، وفق ما نقلت وكالة رويترز الإخبارية.
وأفادت قناة «سكاي نيوز عربية»، بأن بوليصة شحن السفينة التي كانت ترفع علم تنزانيا، تشير إلى أنها أخذت حمولتها من ميناءي مرسين والإسنكدرونة التركيين، وحددت الوجهة في جيبوتي وعمان.
وقال الأميرال يوانيس أرجيريو، للصحفيين: «إن المواد كانت في طريقها إلى ليبيا»، وأضاف أن المواد يمكن استخدامها «في مختلف أنواع الأعمال.. من العمل في المحاجر إلى صنع القنابل وأعمال الإرهاب».
وتفتح هذه الواقعة، التاريخ الأسود لتركيا في دعمها للإرهابيين في ليبيا، ففي السنوات الماضية، وبعد معارك ضارية، ضد الجيش الليبي، نجحت الميليشيات الإرهابية الليبية في السيطرة على العاصمة طرابلس، إضافة إلى السيطرة على مناطق في محافظة بنغازي في الشمال الشرقي الليبي.
وفي منتصف العام الماضي، نشرت بوابة أفريقيا الإخبارية في تقرير لها، قالت فيه إن خطوط المواصلات والتموين القطرية التركية تواصلت بقوة بعد عام 2014، تحمل شتى أنواع الأسلحة دعمًا لهذه الجماعات، التي يربطها فكر إسلامي متطرف مشترك، وتعمل جميعها وفق منصة واحدة تابعة للتنظيم الدولي.
وفي نوفمبر 2017، أكد العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، أن تركيا تدعم الإرهاب في ليبيا، مشيرًا إلى أنه سيتم إثبات هذا الاتهام عن طريق مقاطع فيديو وصور تم الحصول عليها من الأجهزة اللوحية الخاصة بالدواعش في ليبيا.
وفي فبراير 2015 اتهم عبدالله الثني، رئيس الوزراء الليبي المعترف به دوليًا، تركيا بإرسال أسلحة للميليشيات وعناصرها من الإسلاميين الذين استولوا على العاصمة الليبية، طرابلس، في 2014.
وكانت تصريحات الثني: «إن تركيا بلدٌ لا يتعامل بصدقٍ معنا، إنه يصدر أسلحة لنا يقتل بها الليبيون بعضهم البعض، وهي لم تحاول إخفاء دعمها للإرهابيين في البلاد بعد سقوط القذافي في 2011، وتتواصل علنًا مع الحكومة الإسلامية التي أعلنت عن نفسها في طرابلس».
وفي ديسمبر من ذلك العام، نقلت مواقع إخبارية، عن مصادر بإدارة الجمارك المصرية أنها تمكنت من السيطرة على أربع حاويات من الأسلحة قادمة من تركيا ويُعتقد أنها كانت موجهة للميليشيات الليبية.
وفي أغسطس 2014، أمر القائد العسكري لعملية الكرامة الفريق خليفة حفتر – آنذاك، قواته بقصف سفينة متجهة إلى ميناء درنة الليبي ومحملة بأسلحةٍ قادمة من تركيا، وبعدها بثلاثة أشهر، في نوفمبر 2014، ذكرت وسائل الإعلام التركية أن السلطات اليونانية عثرت على 20 ألف قطعة كلاشينكوف (AK-47) على متن سفينة متجهة من أوكرانيا إلى ليبيا.
ووفقًا لتقريرٍ أعدته الصحافة اللبنانية، اعترضت السلطات الليبية باخرة كورية كانت في طريقها إلى مدينة مصراتة الساحلية المحاصرة، وذكر التقرير أنها كانت منطلقة من تركيا، وكانت السفينة محملة بحاويات الأسلحة والذخائر التي يُقال إنها كانت موجهة للميليشيات الإسلامية.
وفي يناير2015، كشف مسئول بالجيش الليبي أن كلًا من تركيا وقطر كانتا تزودان عملية فجر ليبيا بالأسلحة عبر السودان، الأمر الذي يمثل انتهاكًا مباشرًا لحظر الأمم المتحدة على الأسلحة المفروض على ليبيا منذ 2011.
وفي هذه الأثناء، يبدو أن تركيا توفر ملجأ للمسلحين بليبيا، وفي يناير أكّدت «أنصار الشريعة»، إحدى الميليشيات الليبية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، مصرع قائدها، محمد الزهاوي، بمستشفى تركية، حيث كان يتلقى علاجًا لـ«إصابة لحقت به في معارك بنغازي» وأرسلت تركيا جسده ليدفن في مصراتة.
وأكد التقرير أن تركيا توفر ملجأ لقيادات الجماعة الليبية المقاتلة، كعبد الحكيم بلحاج وخالد الشريف، اللذين يملكان استثمارات مالية وعقارية كبيرة في تركيا، تقول تقارير ورسائل سربها موقع ويكيليكس إنهما قد نهبها من أموال مؤسسات الدولة الليبية في أعقاب سيطرتهما على العاصمة طرابلس بعد سقوط القذافي في أغسطس 2011.