آثار تجميد ذهب روسيا بعد تلويح الكونجرس
أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأربعاء، أن أعضاء في مجلس الشيوخ يسعون لتجميد احتياطات روسيا من الذهب.
وبحسب المصادر، فإن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري قد ناقشا مع وزارة الخزانة الأميركية إصدار تشريع يجمد ذهب روسيا المُقدرة بنحو 132 مليار دولار، ردًا على غزوها لأوكرانيا.
وأوضحت المصادر، إن وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين سوف تلتقي هذا الأسبوع مع عدد من الأعضاء لمناقشة التشريع وتجميد ذهب روسيا، وفقاً لمصادر مطلعة لموقع أكسيوس.
تغييرات مشروع قانون تجميد ذهب روسيا
وأوضحت المصادر، أن مكاتب الكونجرس أجرت مع وزارة الخزانة خلال عطلة نهاية الأسبوع بعض التغييرات الفنية على مشروع قانون تجميد ذهب روسيا ، المخطط أن يمرره مجلس الشيوخ في أقرب وقت.
وتشمل العقوبات الحالية ضد روسيا كل معاملات البنك المركزي الروسي ووزارة المالية وصندوق الثروة السيادي في البلاد بما في ذلك الذهب، فإنها لا تشمل ذهب روسيا الذي ينقله أو يمتلكه شخص آخر مثل البنوك الروسية غير الخاضعة للعقوبات.
صعوبة قرار تجميد ذهب روسيا
وقال المسؤول السابق عن عقوبات أوباما والشريك في Gibson، آدم سميث، إنه قد يكون من الصعب تتبع الذهب.
وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، سيطبق التشريع عقوبات ثانوية على أي كيانات أميركية تتعامل مع الذهب ضمن حيازات البنك المركزي الروسي أو تنقله عن قصد، وقد يواجهون أيضًا عقوبات إذا قاموا ببيع الذهب ماديا أو إلكترونيا في روسيا.
هذا، تأتي تلك الخطوة في مسعى لزيادة الضغط على روسيا، ومنعها بالتالي من التهرب من آثار العقوبات الأميركية التي فرضت عليها منذ فبراير الماضي.
والجدير بالذكر أن لدى روسيا أكثر من 2000 طن من الذهب في نهاية ديسمبر، وفقاً لبيانات من صندوق النقد الدولي، وهو ما يمثل ما يزيد قليلاً عن 20% من احتياطياتها، إذ تعد خامس أكبر مالك للذهب على مستوى العالم.
وبدأ الكرملين منذ عام 2014 ، بتخزين الذهب، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على البلاد، جراء ضمها لشبه جزيرة القرم.
وقال البنك المركزي الروسي، الشهر الماضي، إنه سيبدأ في شراء الذهب مرة أخرى، بعد أقل من عامين بقليل من إنهاء موجة الشراء طويلة الأمد التي ساعدت في دعم أسعار السبائك في العقد الماضي.
وأضاف البنك المركزي في بيان أنه سيبدأ في شراء الذهب مرة أخرى في سوق المعادن النفيسة المحلية.
وتأتي هذه الخطوة بعد معاقبة البنك المركزي والعديد من البنوك التجارية في البلاد رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا.
قيمة مكونات الاحتياطي الروسي من الذهب
وكشفت صحيفة فايننشال تايمز عن مكونات الاحتياطي الروسي البالغة قيمته 630 مليار دولار في نهاية يناير الماضي، والمكون من أصول وودائع مقومة بالعملات الرئيسية في العالم (الدولار واليورو والجنيه الإسترليني واليوان)، بالإضافة إلى ما يقرب من 2300 طن من الذهب.
ومن المرجح أن تؤدي العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على البنك المركزي إلى جعل الجزء الأكبر، إن لم يكن كل هذه الاحتياطيات عديمة الجدوى.