الدكتور محمد الباز يناقش ويوقع موسوعة "المضللون" بمعرض داندي مول للكتاب اليوم
يحل الكاتب الصحفي والإعلامي، الدكتور محمد الباز، في ضيافة الدورة الأولي لمعرض داندي مول الأول للكتاب، وذلك في الثالثة عصر اليوم وحتي الخامسة، في لقاء مفتوح لمناقشة وتوقيع موسوعته والصادرة عن الهيئة المصريعة العامة للكتاب، تحت عنوان “المضللون .. وثائق أكاذيب جماعة الإخوان”، وتدير اللقاء الإعلامية دينا قنديل.
ويتناول «الباز» في موسوعة «المضللون.. وثائق أكاذيب جماعة الإخوان»، جماعة الإخوان الإرهابية من زوايا عدة.
ويشير «الباز» إلى أن الزاوية الأولى «أن ما سمعته في الإعلام ليس إلا نقدًا للجزء الحركي للجماعة، وتفنيدًا لما ارتكبت من جرائم وخطايا في حق المجتمع المصري وفي حق الإسلام، لكن ما لدينا هنا هو نقد للفكرة وتفكيك للمنهج وتركيز على المخالفات الشرعية والسياسية التي وقعت فيها جماعة الإخوان ولا تزال».
ويضيف: «أعتقد أن تفكيك عقل الجماعة من خلال الكتابات التي نقدتها فكريًا مهم للغاية، لسبب بسيط أن هذه الجماعة بنت شرعيتها على أنها (جماعة المسلمين) وكل ما عداها ومن يقف على الجبهة الأخرى ليسوا مسلمين ولا يعرفون عن الإسلام شيئًا. فمن المهم أن تعرف ماذا يقول العلماء المتخصصون في العلوم الإسلامية عنهم، كيف يصفونهم، وما الذي يمسكونه عليهم من أثر سلبي لحِق بالإسلام».
أما الزاوية الثانية: «أن ما سمعته في الإعلام خلال السنوات الماضية تمت صياغته على أرضية من الصخب الذي أضاع كثيرًا من المعاني والأفكار، للدرجة التي جعلتك أحيانًا تحتار في أمر هذه الجماعة، لكننا هنا نركن إلى ساحة النقاش الهادئ جدًا الذي نديره مع من تصدَّوْا لأفكار الجماعة، والساحة هادئة، لأن النقاش يدور من خلال طرح الحجج المنطقية التي تؤكد لنا في النهاية أننا أمام جماعة فاسدة ومفسدة، ضالة ومضلَّة».
والزاوية الثالثة: «أن ما سمعته فى الإعلام خلال السنوات الماضية كان إلى حد كبير عشوائيًا وغير مترابط، للدرجة التى جعلتك أحيانًا تتشكك فى كل ما يقال لك، ما سأفعله هنا أننى سأضع كل ما كتب عن الجماعة فى سياقه السياسى والتاريخى، فلا نتائج بدون مقدمات، وعليك أن تعرف المقدمات التى دفعت كل هذا العدد من النخبة المصرية بمختلف اتجاهاتها إلى انتقاد الجماعة وإظهار عوارها وتوثيق عوراتها، حتى إذا وصلتَ إلى النتيجة تكون مطمئنًا إلى أنها صحيحة وصادقة».
لقد نجحت الجماعة على طول تاريخها فى شيطنة كل من هاجموها أو انتقدوا مواقفها، وذلك حتى لا تأخذ منهم كلاما، ولا تطمئن إلى ما يكتبونه، جعلوا بيننا وبين من تحدثوا عنهم حاجزًا من الشك والريبة، وقد يكون مفيدًا أن نعرف من هم هؤلاء.
لا بدَّ أن نعرف دوافعهم ومناصبهم وقدراتهم العلمية وإمكانياتهم المنهجية وانتماءاتهم السياسية والوطنية، شيء من هذا يمكن أن يسهم إلى حد كبير فى هدم الجدار الذى يفصل بيننا وبينهم، الذى حرصت الجماعة على تعليته حتى لا يصل أحد إلى حقيقتها.
والزاوية الرابعة: «أن حصاد البحث والتوثيق عندما يكون موجودًا فى كتاب واحد- حتى ولو فى أجزاء- سيكون مهما لاستكمال الصورة التى تمزَّقت عبر العقود الطويلة الماضية، لأننا سنكتشف أن ما ذكره علماء المؤسسات الدينية الرسمية فى مصر وتحديدًا الأزهر والإفتاء والأوقاف، هو نفس ما قاله علماء الدين الذين يعملون خارج هذه المؤسسات، ويتفق تمامًا مع ما يذهب إليه المفكرون والكتاب والأدباء والمثقفون والصحفيون، ويتسق تمامًا مع شهادات السياسيين الذين تعاملوا مع الإخوان عن قرب، ويتماهى تمامًا فى النهاية مع ما سجله المنشقُّون عن الجماعة فى كتاباتهم ومذكراتهم».
وجاء الجزء الأول من هذا المشروع تحت عنوان «معركة الأزهر ضد الجماعة الإرهابية»، ويستعرض فيها بيانات مؤسسة الأزهر الرسمية التى تدين جماعة الإخوان، وكذلك الفتاوى التى صدرت عن قياداته، وهنا يكتشف أن أول مطالبة بحل الجماعة كانت من شيخ الأزهر الشيخ محمد مصطفى المراغى فى العام 1945، عندما أسست الجماعة قسما للفتوى، فرأى أنها بذلك تسعى إلى خلق مرجعية إخوانية للمسلمين بعيدًا عن مرجعية الأزهر.