جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«الفاو»: الأسر الريفية تتبع استراتيجيات متعددة لكسب سبل العيش

الفاو
الفاو

قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، إن الأسر المعيشية الريفية في البلدان النامية تتبع عادة استراتيجيات متعددة لكسب سبل العيش بهدف تنويع مصادر دخلها ونتيجة لذلك، غالبا ما تشارك النساء- إلى جانب الرجال- في طيف واسع من الأنشطة بشكل متزامن.

وأضافت المنظمة في تقرير لها، أن مشاركة النساء إلى جانب الرجال تتراوح بين كونهن عاملات أسريات مساهمات وكونهن مزارعات يعملن لحسابهن الخاص؛ ومن كونهن رائدات للمشاريع يقمن بإدارة أعمال داخل المزرعة وخارجها إلى كونهن عاملات مقابل أجر.

وتمثل النساء على الصعيد العالمي نسبة 37% من القوة العاملة الزراعية الريفية، وهي نسبة ترتفع إلى 48% في البلدان المنخفضة الدخل، ومساهمتهن بارزة في جميع القطاعات الفرعية الزراعية، وتمثل النساء ما يقارب 50% من مدراء الثروة الحيوانية الصغيرة النطاق في العالم والبالغ عددهم 600 مليون شخص وحوالي نصف اليد العاملة في مصايد الأسماك الصغيرة النطاق.

وعلاوة على ذلك، من المرجح ألا تعكس هذه التقديرات بالقدر الكافي المساهمة الكاملة للنساء في الزراعة لا سيما وأن عملهن، الذي غالبا ما يكون غير مدفوع الأجر، لا يظهر دائما في الإحصاءات الرسمية على نحو ملائم، وإضافة إلى كون النساء العمود الفقري للاقتصاديات الريفية، فهن يساهمن إلى حد كبير في تحقيق الأمن الغذائي والتغذية لا سيما وأنهن مسؤولات بشكل أساسي عن عمل الرعاية والأعمال المنزلية على مستوى الأسرة المعيشية والمجتمع المحلي.

وغالبا ما تتمتع النساء الريفيات بكم هائل من المعرفة عن الموارد الطبيعية مثل الأرض، والمياه والغابات، خاصة وأنهن غالبا ما يكن مكلفات بإدارتها، ليس فقط من خلال دورهن كمزارعات، وعاملات في الغابات وصيد الأسماك إنما أيضا كمزودات رئيسيات للمياه والأغذية والطاقة على مستوى الأسرة والمجتمع المحلي.

ورغم ذلك، ما زالت النساء الريفيات عبر الأقاليم يواجهن قيودا كبيرة قائمة على المساواة بين الجنسين تحد من إمكانياتهن كأطراف اقتصادية فاعلة وقدرتهن على جني المنافع الكاملة من عملهن، ويعزى السبب الجذري لهذا التمييز إلى القواعد الاجتماعية والمواقف والمعتقدات التي تحدد التصرف المتوقع من النساء والرجال والفرص التي تتاح لهم والتطلعات التي يمكن أن يسعوا إلى تحقيقها.