أوساط تجارية تتوقع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في ألمانيا بسبب حرب أوكرانيا
توقعت مجموعة "باي فا" الألمانية للتجارة الزراعية ارتفاع أسعار المواد الغذائية في ألمانيا بسبب الحرب في أوكرانيا.
وقال مدير تجارة الحبوب في المجموعة، يورج-زيمون إيمرتس في تصريحات لمجلة "فوكوس" الألمانية: "بالإضافة إلى أسعار المواد الخام، هناك زيادة أخرى في تكاليف التصنيع. سيرى المستهلك ذلك في أسعار المواد الغذائية المرتفعة - نحن نتحدث عن زيادة تتراوح بين 10 و15% أو أكثر".
وذكر إيمرتس أن من المرجح أن يصبح الخبز واللفائف والمعجنات، على وجه الخصوص، أكثر تكلفة، مضيفا أنه في أسوأ الحالات ستغيب أوكرانيا كمورد للحبوب هذا العام، ومن ثم سينقص السوق العالمية أكثر من 40 مليون طن من الحبوب، وهو ما يعادل محصول الحبوب الألماني.
وبحسب منظمة "كير جيرماني" الخيرية، فإن نصف المواد الغذائية التي توزعها منظمة "إغاثة جوعى العالم" الألمانية تأتي من أوكرانيا.
وقال الأمين العام لـ"كير جيرماني" كارل-أوتو تسينتل في تصريحات لـ "فوكس" إن منطقة شمال أفريقيا، بشكل خاص، ستشعر بهذا النقص.
وفي سياق متصل، قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أمس الجمعة إن الأسعار العالمية للأغذية والأعلاف قد ترتفع بما تتراوح بين ثمانية و20 بالمئة نتيجة للصراع الدائر في أوكرانيا، مما سيؤدي إلى قفزة في عدد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية في شتى أنحاء العالم.
وفي تقييم أولي للغزو الروسي لأوكرانيا، قالت الفاو إنه لم يتضح ما إذا كانت أوكرانيا ستكون قادرة على جني المحاصيل إذا طال أمد الصراع إلى جانب حالة من عدم اليقين تحيط أيضا بصادرات الغذاء الروسية.
وقالت الفاو إن روسيا أكبر مُصدر للقمح في العالم بينما جاءت أوكرانيا في المرتبة الخامسة.
وتوفران معا 19 بالمئة من الإمدادات العالمية من الشعير و14 بالمئة من إمدادات القمح وأربعة في المئة من الذرة وهو ما يشكل أكثر من ثلث صادرات الحبوب العالمية.