جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

مينسك تنفى إرسال معدات أو قوات عسكرية بيلاروسية إلى أوكرانيا

الجيش البيلاروسي
الجيش البيلاروسي

نفى مساعد وزير الدفاع البيلاروسي ليونيد كاسينسكي انخراط أي معدات أو قوات عسكرية بيلاروسية في العملية الروسية في أوكرانيا.

وقال كاسينسكي عبر قناة "CTV" البيلاروسية: "نحن لا نشارك في الصراع الدائر في أوكرانيا اليوم. ولا يوجد أي جندي بيلاروسي وأي معدات بيلاروسية على أراضي أوكرانيا".

وأكد أن القوات المسلحة مكلفة باتخاذ تدابير مشددة لضمان أمن مواطني بيلاروس، وأمن حدودها.

وأوضح أن هذه الإجراءات تتم من أجل "منع اختراق أراضي جمهورية بيلاروس من قبل المجموعات التخريبية، وتوريد الأسلحة والذخيرة. ونتحدث مرة أخرى علنا أن هذه الإجراءات تتم أيضا لمنع توجيه ضربة في ظهر حليفنا الاستراتيجي روسيا".

ولفت كاسينسكي إلى أنه في الوقت الحالي لا توجد إجراءات تعبئة في الجمهورية.

وعلى صعيد آخر، قالت رئيس المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن عدد اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا من بلادهم مع احتدام أعمال القتال هناك تجاوز حاليا 1.2 مليون شخص، موضحًا أن هذا الرقم قد يزداد عدة مرات في الأيام والأسابيع القادمة.

وأثنت فون دير لاين - في مؤتمر صحفي مشترك عقدته في مدريد مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز- على جهود على ما وصفته بـ"دول المواجهة"، وهي الدول المجاورة لأوكرانيا، مثل بولندا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر، وكذلك مولدوفا؛ لتضامنها مع أوكرانيا في أزمتها الأخيرة، مؤكدة أنها دول تستحق الدعم والتضامن من جانب المفوضية والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي.

وأضافت فون دير لاين - حسبما نقلت المفوضية عبر موقعها الرسمي - أن الاتحاد الأوروبي، قدم بالفعل 500 مليون يورو كدفعة أولى لمساعدة الأوكرانيين، ومنحهم حقوق إقامة فورية داخل بلدانه على الفور لمدة عام على الأقل، بما في ذلك الحق في العمل والدراسة والرعاية الطبية .
وقالت - بخصوص العقوبات الغربية ضد روسيا- "إن الهدف هو قطع قدرة الكرملين على شن حرب ضد جيرانه وهذا هو السبب في أننا فرضنا عقوبات كاسحة بنطاق غير مسبوق، وأثرت موجات العقوبات الثلاث التي فرضناها بالفعل على الاقتصاد الروسي، وبالتالي على جهود بوتين الحربية".

وأضافت:"سنتخذ خطوات إضافية إذا تدهور الوضع على الأرض في الوقت نفسه، نحن نستعد في حالة الانتقام وعلى وجه الخصوص، قمنا بتنويع مصادر الطاقة ونعمل على زيادة إمداداتنا من الغاز الطبيعي المسال لضمان حصولنا على ما يكفي خلال موسم التدفئة الحالي، ونقوم أيضا بمضاعفة جهودنا في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وهي الحل الأذكى والأنظف لتحقيق الاستقلال عن مصادر الطاقة الروسية".