جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

10 قتلى على الأقل فى هجمات لعناصر جهادية غرب النيجر

هجمات لعناصر جهادية
هجمات لعناصر جهادية غرب النيجر

لقي 10 أشخاص على الأقل مصرعهم يوم الأحد الماضي، في هجومين يرجّح أن جهاديين أتوا من مالي نفذوهما في منطقة تيلابيري في منطقة المثلث الحدودي، وفقًا لما ذكرته مصادر محلية، اليوم الثلاثاء.

وقال برلماني في منطقة تيلابيري لوكالة "فرنس برس"، إنّ الهجمات نفّذها رجال مسلّحون "أتوا من مالي" و"هاجموا أولًا بلدة تيزغورو حيث قتل ثلاثة إلى أربعة اشخاص قبل أن يهاجموا شاحنة على مسافة قريبة" قتل الكثير من ركابها "وقد أشار البعض إلى سقوط 17 إلى 18 قتيلًا". 

وقال أحد سكان المنطقة "وقع 18 قتيلًا" في الهجومين.

وتأتي تلك الهجمات بعد يومين من إعلان الجيش المالي عن مقتل 8 من جنوده والقضاء على 57 إرهابيًا في شمال البلاد، إثر عملية لسلاح الجو استهدفت قاعدة للإرهابيين قرب حدود بوركينا فاسو والنيجر، في المنطقة المعروفة بالمثلث الحدودي.

وذكر بيان للجيش أن سلاح الجو المالي تدخل لتدمير "قاعدة إرهابية" قرب بوركينا فاسو والنيجر، وأسفرت معارك عنيفة بعد ذلك عن ثمانية قتلى في صفوف الجنود وإصابة 14 فضلًا عن 5 مفقودين، كما أدت إلى "تحييد 57 إرهابيًا"، موضحًا أن هذا التدخل جاء لصالح دورية اشتبكت مع مسلحين مجهولين في قطاع "أرشام" غرب تيسيت على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود مع بوركينا فاسو والنيجر.

ونقلت فضائية "سكاي نيوز"، عن مصادر مطلعة، أن نحو 40 مدنيًا في مالي قتلوا هذا الأسبوع في هذه المنطقة التي شهدت اشتباكات بين مسلحين وجماعة موالية لتنظيم "داعش".

وأوضحت المصادر أن بلدة "تيسيت" قرب منطقة "غاو" كانت مسرحًا للقتال بين الإرهابيين في الأسابيع الأخيرة.

وقال الجيش المالي إن قرار مهاجمة الجماعات الإرهابية، جاء بهدف حماية السكان المدنيين ضحايا التجاوزات التي ارتكبتها هذه الجماعات وتسببت في تهجير المدنيين قسرًا من مالي إلى مناطق قريبة من بوركينا فاسو والنيجر.

وينشط في هذه المنطقة المعروفة بالمثلث الحدودي، في الجانب المالي الجيش الوطني والجنود الفرنسيون من قوة برخان وكذلك القوات الأوروبية الخاصة من تاكوبا وقوة الأمم المتحدة في مالي. وكانت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون أعلنوا، الخميس الماضي، سحب قواتهم من مالي.

وقالوا في بيان، إنهم قرروا البدء في الانسحاب العسكري المنسق من مالي، واتفقوا على وضع خطط بشأن كيفية البقاء في المنطقة، خاصة النيجر ودول خليج غينيا بحلول يونيو 2022.