ارتكتب ذنوبًا كثيرة وابتلانى الله بمرض هل هو عقوبة لى؟.. «الإفتاء» ترد

ورد سؤال إلى الدكتور مجدي عاشور، المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، من أحد المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي يقول: ارتكبت الكثير من المعاصي على مدار حياتي وقت الشباب، وقد ابتلاني الله بمرض، لا أتحمل معه الحياة، والحمل ثقل علىّ لكني راض الحمدلله، فهل هذا المرض يخفف الذنوب، وهل هو عقوبة من الله على ما فعلته في حياتي؟

وتعد الفتاوى المتعلقة بالذنوب والخطايا من الأسئلة والاستفسارات الكثيرة التي يبحث عن إجابتها المواطنون.

من جانبه، قال مستشار المفتي، إنه ليس كل الابتلاء والمرض عقوبة من الله، فإن الله تبارك وتعالى رحيم بعباده، ومن رحمته أَخْفَى غَيْبَهُ عنهم، ومن ذلك أنه قد يبتليهم ببعض البلايا كالمَرَض، وقد يكون هذا المرض رَفْعًا للدرجات أو تكفيِرًا للسيئات، وكلاهما خير للعبد يوم يلقاه.

وأضاف عاشور، خلال رده على ما ورد إليه من فتوى السائل، أن الذي ينبغي أن يطمئن العبد إليه في وقت الابتلاء أن يكون راضِيًا بقضاء الله ويُسَلِّم له الأمر، فإن فعل ذلك كان في كَنَفِ الله ومَعِيَّتِه وحمايته حتى وهو في شدة مرضه.

واستشهد بما جاء في السنة النبوية، حيث قال الله تعالى في الحديث القدسي: "يا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي (أي لم تَزُرْنِي)، قالَ: يا رَبِّ كيفَ أعُودُكَ، وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ؟ قالَ: أما عَلِمْتَ أنَّ عَبْدِي فُلانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ، أما عَلِمْتَ أنَّكَ لو عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ؟".

طريقة التواصل مع دار الإفتاء 

حددت الإفتاء طرق التواصل لطلب الفتاوى، ومن داخل مصر يمكن الاتصال من التليفون الأرضي أو المحمول بالرقم المختصر "107"، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة، كما يمكن الاتصال عن طريق التليفون التالي 0020225970400 من خارج مصر، وتعمل هذه الخدمة من 9 صباحًا حتى 9 مساءً يوميًّا عدا الجمعة فاكس: 25926143، مع ترك رقم الهاتف في نهاية الرسالة.