روسيا تتهم بولندا بعدم التوقف عن محاولات تقويض مشروع «التيار الشمالى ـ 2»

اتهمت وزارة الخارجية الروسية، بولندا بعدم التوقف عن محاولة نسف مشروع "التيار الشمالي - 2" وعرقلة التصديق عليه، وذلك عشية زيارة وزير الخارجية البولندي، رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا زبيجنيو راو إلى موسكو.

وأضافت الخارجية الروسية - في بيان اليوم الإثنين - أن بولندا لا تتوقف عن محاولة نسف مشروع "التيار الشمالي - 2" وتقويض سمعة شركة "غازبروم" الروسية كمورد موثوق للغاز الطبيعي إلى أوروبا.

وأوضح البيان: "في نهاية شهر ديسمبر 2022، ينتهي ما يسمى بـ(عقد يامال) لتوريد الغاز الروسي إلى بولندا، حيث تشتري شركة النفط والغاز البولندية وفقًا لهذا العقد ما لا يقل عن 8.7 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا".

يُذكر أن الجانب البولندي أعلن مؤخرًا عدم استعداده لتجديد هذا العقد، حيث تعتزم السلطات البولندية استبدال الغاز الروسي بإمدادات عبر أراضي الدنمارك من الجرف النرويجي عبر خط أنابيب البلطيق قيد الإنشاء.

وكان الرئيس البولندي، أندريه دودا، أعلن في وقت سابق أن مشروع "التيار الشمالي - 2" الروسي يمثل خطرًا على أوروبا، مشددًا على أهمية وقف تنفيذه.

وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس البولندي، أندجي دودا، أن التنقلات الحالية للقوات الروسية تعد الأكبر من نوعها منذ زمن الحرب العالمية الثانية، مؤكدا مع ذلك قناعته بـ"إمكانية تجنب نشوب حرب في أوروبا".

وقال دودا، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في برلين : "نتعامل مع حشد غير مسبوق للقوات الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا، وكذلك تمركز عسكري كبير في بيلاروس، حيث تجري تدريبات يخطط أن تستمر حتى 20 فبراير".

وتابع: "نتساءل جميعا، ماذا سيحدث بعد ذلك، ما النتيجة التي ستنجم عن هذه التنقلات للقوات والتي لم تشهدها أوروبا منذ زمن الحرب العالمية الثانية".

وشدد على ضرورة "إيجاد مخرج من هذا الوضع الأصعب منذ عام 1989 الذي يواجهه الناتو والاتحاد الأوروبي".