في ذكراها.. كيف أثرت إذاعة القرآن الكريم في وجدان المصريين؟
"إذاعة القرآن الكريم من القاهرة".. هذه الجملة ما إن قرأها الكثيرين حتى شعروا أنها ترددت على أذانهم في يوم من الأيام، فالبيوت المصرية جميعها، لم يكن يخلو منها هذا الصوت المنطلق من إذاعة القرآن الكريم، التي كان لها دور كبير وبارز في تشكيل وجدان المصريين، الذين حرصوا على أن تكون جزء من حياتهم لا سيما في أوقات الصباح.
اليوم الثالث عشر من فبراير، تحل علينا ذكرى إنشاء الإذاعة المصرية في 31 مايو 1934، والتي أحدث ضجة كبيرة في ذلك الوقت، حيث اجتمع المصريين هو هذا الصندوق السحري الذي يبث أصوات عذبة وحكم غالية، لا سيما تلك التي كانت ولا تزال تصدرها محطة القرآن الكريم.
هاجر سعد الدين:
تعد الإذاعية هاجر سعد الدين، واحدة من أبرز الأسماء التي حفرت اسمها في الوجدان، بالتحديد الجيل من أبناء السبعينيات، منذ ظهورها وما بعدها، عن طريق البرامج التي كانت تقدمها، وتقول هاجر في تصريحات سابقة لها، إن البرامج التي قدمتها إذاعة القرآن الكريم ساهمت بشكل كبير في الحد من انتشار الأفكار المضللة بين الشباب، كما أنها ساهمت في تعريف المرأة بدينها ومناسك الحج.
أصوات المقرئين بالإذاعة المصرية:
قدمت إذاعة القرآن الكريم عددًا من المقرئين، الذين شكلوا وجدان المصريين أيضًا، الذين أحبوا أصواتهم وطريقتهم في تلاوة القرآن الكريم، وكان وجودهم في المنازل بمثابة فرض عين على جميع الأسرة.
ومن بين المقرئين الذي برعوا في تقديم الابتهالات والقرآن الكريم، من أبرزهم الشيخ محمد رفعت قيثارة السماء والشيخ محمد الصيفي، هذا الشيخ الجليل الذي كان بارعًا في قراءة القرآن الكريم بالقراءات السبع.
وكذلك لا ننسى اسهامات الشيخ علي حزين، والذي يعد واحدًا من أبرز الأصوات التي انطلقت عبر أبواق إذاعة القرآن الكريم، ويستقر في قلب ووجدان الإذاعة منذ إنشائها في العام 1934.
أول إذاعة للقرآن الكريم في العالم:
مصر التي تضم بين ضلوعها الأزهر الشريف، وتعتبر مقصد كل مسلمين العالم لدراسة المواد الشريعة، كانت أيضًا أول دولة تقوم بتخصيص إذاعة للقرآن الكريم وكان هذا في 29 مارس 1964 ومن أشهر قرائها الشيخ عبدالباسط عبد الصمد ومصطفى إسماعيل.