جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

ليبيا.. تحرك أمنى بمحيط مبنى رئاسة الوزراء فى طرابلس

مبنى مجلس الوزارء
مبنى مجلس الوزارء الليبي في العاصمة طرابلس

أفادت مصادر ليبية مطلعة، مساء اليوم الخميس، بوجود قوة أمنية تُطوق مبنى رئاسة الوزراء، في طريق السكة بالعاصمة طرابلس.

ويأتي هذا التحرك الأمني بعد ساعات على تكليف مجلس النواب بالإجماع، وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني السابقة والمرشح الرئاسي السابق فتحي باشاغا بتشكيل حكومة جديدة، تخلف الحكومة الحالية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة.

 

ووفقا لما نقلته قناة "218 " الليبية عن المصادر المطلعة، فإنه لم يعرف بعد لأي جهة تتبع القوة الأمنية المذكورة.

 

وكانت القيادة العامة للجيش الوطني قد رحبت في بيان في وقت سابق اليوم، بقرار مجلس النواب تكليف باشاغا بتشكيل الحكومة.

 

 وفي وقت تشهد به العاصمة طرابلس ترقبًا لما ستؤول إليه الأمور، في ظل هذه التطورات السياسية والأمنية الأخيرة، أعلنت منظمة الأمم المتحدة، قبل قليل في أول رد منها على هذه التطورات السياسية، استمرار دعمها لعبدالحميد الدبيبة كرئيس للوزراء في ليبيا.

 

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، عن الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قوله للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في نيويورك: "إن المنظمة الدولية لا تزال تدعم عبدالحميد الدبيبة بوصفه رئيسا للوزراء في ليبيا".

 

رد المنظمة الدولية يعني أن ليبيا عادت إلى المربع الأول بوجود حكومتين متوازيتين، واحدة مدعومة من مجلس النواب والجيش الوطني، والأخرى تأخذ شرعيتها من الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

 

وكان  الدبيبة قد أعلن قبل يومين في كلمة متلفزة، عن رفضه تسليم السلطة إلا لجسم سياسي منتخب.

 

من جهته، قال باشاغا في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، نشرت اليوم، إنه كان يأمل في لعب دور قيادي في ليبيا من خلال الانتخابات الرئاسية، وإن قبوله بمنصب رئيسا للوزاراء جاء "للتكيف وإنشاء مسارات جديدة مع تعثر المسارات الأصلية"، في إشارة إلى عدم إتمام الانتخابات التي كان مقررا لها 24 ديسمبر الماضي.

 

وأضاف أنه سيقدم الحكومة الجديدة خلال أسبوعين، مردفا: "سأكون قادرًا على القيام بما هو أكثر أهمية – لدعم الشعب الليبي في سعيه لمستقبل واعد والتأكد من أننا نبني دولة ليبية مستقرة وآمنة".