جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

ما حكم قتل القطط والكلاب المؤذية بالنار والسم؟.. داعية بالأوقاف يوضح

حكم قتل القطط  والكلاب
حكم قتل القطط والكلاب المؤذية

ورد سؤال إلى الشيخ مكرم عبد اللطيف، الداعية بوزارة الأوقاف، من أحد المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي يقول: هل قتل القطط أو الكلاب التي تتسبب في فساد الطيور، أو تقوم بأكلها أو إتلاف الزرع أو بالبول والبراز وإتلاف الأشياء التي لها قيمتها هل هذا حرام؟ وما حكم قتلها عن طريق  التسميم أوالخنق، أو الحرق بمياه النار الساخنة، بسبب تعذر الإمساك بها؟

 

ورد الشيخ مكرم قائًلا: “إن الكلاب التي فيها فائدة كالصيد والحراسة لا يَجُوز قتلُها، والكلاب التي لا فائدة لها إن كانت تضرُّ كالكلب العقور يجوز قتلها، وإن كانت لا تضر ففيها رأيان، رأي بعدم قتلها فيكون القتل حرامًا أو مكروها كراهة تنزيه، ورأي بجواز قتلها. والكلاب الضالة غير المقتناة إن كانت تؤذِي بتخويف المارة وبخاصة الأطفال، أو بالبول والبراز وإتلاف الأشياء لها قيمتها يجوز قتلها. ولا يقتل بالنار، لأن النار لا يعذب بها إلا الله  ويقتل بالسم أو بالضرب إذا لم يتيسر الخلوص منه إلا بذلك”

.

وأضاف الداعية بوزارة الأوقاف، إذا كانت القطط أو الكلاب تؤذي كالكلب العقور، فإنه يقتل، كما قال النبي ﷺ: (خمس من الدواب كلهن فواسق يقتلن في الحل والحرم: الغراب، والحدأة، والفأرة، والحية، والكلب العقور).

 

وأشار إلى أن الكلب العقور يقتل في الحل والحرم، وهكذا القط الذي يؤذي يأكل الدجاج، يأكل الحمام، ولا ينفع طرده، بل يطرد ويأتي ويأكل ويؤذي فإنه يقتل، وأما إذا تيسر طرده وإبعاده من دون قتل، فإنه يكفي ولا يقتل، وكذلك لا يقتل بالنار، لأن النار لا يعذب بها إلا الله يقتل بغير النار، يقتل بالسم بالضرب إذا لم يتيسر الخلوص منه إلا بذلك ، أما إذا تيسر طرده وإبعاده وتخويفه حتى يبتعد فلا يقتل.

 

وأوضح أن الإنسان إذا اضطر إلى قتل القط لإيذائه، وعدم التخلص منه بغير ذلك، فلا بأس لكن بغير النار، أما الكلب فلا يقتل إلا إذا كان عقورًا، ولكن يطرد إذا كان يؤذي يطرد، يطرد من المزرعة يطرد من الحارة يبعد ولا يقتل إلا إذا كان يؤذي الآخرين، إذا كان يعض الناس، يعقر الناس.