جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

المغرب يشيع الطفل ريان إلى مثواه الأخير بعد صدمة وأسى عارمين

الطفل ريان
الطفل ريان

يُودّع المغرب الطفل ريان الذي أخرج ميتا من بئر علق فيه خمسة أيّام في مأساة هزّت العالم مخلّفة صدمة وأسى عارمين، حيث يُرتقب أن تشيّع جنازته في قرية إغران التي كانت مسرحا للحادث شمال المملكة.


ويُنتظر إقامة مراسم الجنازة الاثنين بحسب ما أفاد لوكالة “فرانس برس” الإخبارية الفرنسية، أحد أقارب العائلة والنائب البرلماني عن إقليم شفشاون عبد الرحيم بوعزة.


وكان جثمان الطفل نُقل إلى المستشفى العسكري بالرباط، وفق أحد أقاربه، لكن لم يعرف رسميا ما إذا خضع لتشريح طبي.


بعدما حبست مأساة ريان البالغ خمسة أعوام، الأنفاس في حالة ترقّب قصوى خلال الأيام التي استغرقتها عملية معقّدة للوصول إليه، خلّفَ انتشاله ميتا موجة من الحزن والأسى في المغرب والعالم.


في تلك الأثناء بدأت السلطات الأحد أشغال ردم البئر التي سقط فيها الطفل عرضا، وكذا النفق الذي تطلّب تشييده جهدا مضنيا للوصول إليه، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.


ولخّص موقع القناة التلفزية المغربية الأولى معلّقاً "العالم يبكي ريان  سقطة طفل ذكّرت الملايين بالإنسانية".


ووصفه معلق مغربي على فيسبوك بالطفل الذي "فجّر مشاعر المودّة والتعاطف بين الشعوب".


في الفاتيكان، وجّه البابا فرنسيس الأحد في عظته التحية "لكل الشعب (المغربي) الذي عمل جاهدا لإنقاذ ريان".


كما صدرت رسائل تضامن ومواساة عن الرئيسين الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ والفرنسي إيمانويل ماكرون، فضلا عن مدونين ومشاهير رياضيين وفنانين.


وفي مؤشر إلى التأثر الكبير بهذه المأساة، صدر إعلان وفاة الطفل عن الديوان الملكي مساء السبت.


وقال الديوان في بيان إن العاهل المغربي الملك محمد السادس قدم تعازيه لوالدي الطفل ريان في اتصال هاتفي "بعد الحادث المفجع الذي أودى بحياته".


وحرص والداه في تصريحين مقتضبين للإعلام على شكر جميع من وقف بجانبهما، معزيين نفسيهما "الحمد لله، هذا قدرنا".