جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

اعتقالات واسعة بـ«تيجراي».. وموظفو الخطوط الجوية يهربون في طائرات شحن

أرشيفية
أرشيفية

بعد اعتقال العديد من مواطني إقليم تيجراي، بموجب قانون الطوارئ الذي فرضته الحكومة الإثيوبة وتزايد حالات الاعتقال التعسفي وغير القانوني، لجأ موظفو الخطوط الجوية الإثيوبية إلى الطائرات التي يعملون بها من أجل الفرار من الجحيم.

وحاورت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إثيوبيين اثنين من عرقية تيجراي يعلمون في الخطوط الجوية الأثيوبية واللذان قررا الفرار عبر الطائرات التي يعلمون لها وأطلقت الشبكة الأمريكية على الموظفين اسماء مستعارة هما "يوهانيس وجبريمسكل" حتى لا يتعرضا لبطش الحكومة الإثيوبية.

وقال كلا الموظفين الذين هربا من أثيوبيا عبر طائرة إيرباص A350 في الرحلة الطويلة من العاصمة الإثيوبية إلى بلجيكا، إن الحكومة الإثيوبية اعتقلت أفراد أسرهم بموجب قانون الطوارئ، ولأنهم ينتمون لعرقية تيجراي وفقط، وأضافا: كنا ننتظر أيضا دورنا في الاعتقال.

وفي الساعات الأولى من يوم 4 ديسمبر الماضي، اتخذ يوهانيس وجيبريميسكل ، وكلاهما 25 عامًا ، قرارًا مفاجئًا بالصعود إلى قسم التخزين في طائرة شحن تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية  متجهة إلى بروكسل ، بلجيكا.

وباعتبارهم فنيين  يعملون لدى  شركة الطيران التجارية في إثيوبيا على مدى السنوات الخمس الماضية ، تمكنوا من الوصول إلى المقصورة لأغراض التفتيش الروتينين و لكنهم قالوا إن اكتشاف مكان اختبائهم سيواجهون عقوبة قاسية.

ولأكثر من ثلاث ساعات قبل الإقلاع، اختبأوا في البرد بين أمتعة طاقم الطائرة ، بجانب  صناديق محملة بالورود جاهزة للتسليم إلى أوروبا.

وقال يوهانس، الذي حصل الآن على حق اللجوء في بلجيكا، إن أربعة من أقاربه قتلوا ، وخطيبته مسجونة في منطقة عفر الإثيوبية ، وأخته ، التي كانت حامل في شهرها السابع ، ويؤكد يوهانس: أن عمليات القتل والاعتقال هذه كانت بدافع الانتقام من عرقية تيجراي وتم تنفيذها بموجب قوانين الطوارئ الجديدة في إثيوبيا. وأضاف "لا أعرف أين هي خطيبتي حاليًا وتابع: "لقد خاطرنا. لم يكن لدينا خيار ، لم يكن لدينا خيار ، لم نتمكن من العيش في أديس أبابا ، كنا نعامل كإرهابيين."

وقرر يوهانس وجبريمسكل الفرار من مطار أديس أبابا بولي الدولي بعد ورود تقارير تفيد بأن الأمن كان أكثر تساهلاً هناك .

وبحسب “سي إن إن”، لم يكن يوهانس وجبريمسكل الوحيدين الذين نجحوا في الفرار من إثيوبيا عبر طائرات الجوية الإثيوبية، حيث اختبأ فنيان آخران في الخطوط الجوية الإثيوبية  في طائرة ركاب متجهة إلى واشنطن العاصمة، كما أكد متحدث باسم الجمارك وحماية الحدود الأمريكية.