جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

طلب إحاطة للبرلمان الأوروبى لوقف المنح المقدمة للمنظمات المرتبطة بالإخوان

البرلمان الأوروبي
البرلمان الأوروبي

قدّم نيكولاس باي، عضو البرلمان الأوروبي والسياسي الفرنسي، إحاطة برلمانية طالب فيها أعضاء البرلمان وموظفي المفوضية بوقف أي نوع من التعاون أو الدعم أو التمويل للمنظمات الموالية للإخوان على أراضي القارة العجوز، وفرض رقابة على أنشطتها، ووقف المشروعات والمنح التي يقدمها الاتحاد الأوروبي لتلك المنظمات. 

 

واستنكر طلب الإحاطة، المنشور على الموقع الرسمي للبرلمان الأوروبي، دعم الكتلة الأوروبية للتنظيمات التي لديها صلات وروابط بجماعة الإخوان وغيرها من جماعات الإسلام السياسي، ويشمل ذلك: "منتدى المنظمات الشبابية والطلابية المسلمة الأوروبية" أو ما يعرف اختصارا بـ (FEMYSO)، والتي تتلقى تمويلا من عدة جهات في أوروبا رغم صلتها بالجماعة المصنفة بأنها إرهابية في عدة دول من العالم. 

ولفت النائب الفرنسي في إحاطته البرلمانية الذي قدمها للمفوضية الأوروبية في 12 يناير الجاري، إلى أن منظمة "FEMYSO"/ "فيميسو" الفرنسية، تضم 32 منظمة من عدة دول أوروبية ، وتعد فرعا تابعا لما يعرف بـ"اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا" (UOIE)  وهو الاتحاد المعروف بصلته القوية لجماعة الإخوان ممثلا لـ" التيار الأصولي للإسلام" في أوروبا. 

 

وأوضح "باي"، وهو يمثل كتلة "الهوية والديمقراطية" اليمينية في البرلمان الأوروبي وينتمي إلى حزب "التجمع الوطني" الفرنسي، إن الحكومة الفرنسية تعتبر أن منظمة "فيميسو" لها أهداف "تتعارض مع المبادئ الأساسية للنظام الأساسي الديمقراطي الليبرالي"، كما أنها تتعارض مع قيم الجمهورية الفرنسية، وتدعو إلى الكراهية. 

 

وبين البرلماني الفرنسي إن فلورنس بيرجود بلاكلر، عالمة الأنثروبولوجيا في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS) والمتخصصة في شئون حركات الإسلام السياسي، أكدت في وقت سابق إن " فيميسو" هي الفرع الشبابي لمنظمة معروفة بأنها قريبة من جماعة الإخوان المسلمين وهي اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا (FIOE)، مشيراً إلى أن نفس الاستنتاج جاء في رسالة موقعة من أعضاء الحكومة الفرنسية اعربوا فيها عن قلقهم من التمويل الأوروبي لهذه المنظمة الإخوانية. 

 

وتابع أن هذا القلق جاء في أعقاب اللقاء الرسمي الذي جمع بين مفوضة المساواة في الاتحاد الأوروبى، هيلينا دالي، وممثلي منظمة " فيميسو" في 17 نوفمبر 2021، معتبرا أن هذا اللقاء ساعد جماعات الإسلام السياسي على التسلل بشكل أعمق إلى المؤسسات الأوروبية.

 

وتسائل النائب في ختام إحاطته البرلمانية للمفوضية الأوروبية: "هل ستجري المفوضية تدقيقًا معمقًا على استخدام منظمة FEMYSO المنح التي تقدمها لها الاتحاد الأوروبي؟ وهل ستطلب من المنظمة إعادة أي أموال مستخدمة للمشاريع التي تعتبر غير متوافقة مع قيم الاتحاد الأوروبي؟".

 

جدير بالذكر أن "نيكولاس فيست"، السياسي الألماني والعضو في البرلمان الأوروبي، قدم أيضا في منتصف الشهر الماضي (ديسمبر) طلب إحاطة إلى المفوضية، استنكر فيه تمويل الاتحاد الأوروبي لإحدى المنظمات التابعة لجماعة الإخوان، داعيا إلى مراجعة المشروعات والحملات التي تمولها الكتلة لصالح مؤسسات على علاقة بالتنظيم الإرهابي، لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي.