جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

مع برودة الجو وتقلبات الطقس.. «الزراعة» تقدم إرشادات ونصائح لمزارعي القمح

مزارعي القمح
مزارعي القمح

أعدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في معهد بحوث المحاصيل الحقلية إرشادات، ونصائح لمزارعي القمح بعد برودة الجو والرياح الشديدة والعواصف والتربة. 

وقال تقرير لمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، أن الممارسات والعمليات الزراعية الصحيحة تمثل أساس نجاح زراعة القمح، في حالة التزم المزارع بالممارسات الصحيحة في الأراضي القديمة، حيث لا يحتاج إلي أي إضافات سوى المقررات السمادية الموصى بها، وبالتالي يكون في غنى عن كل الإضافات التي يقترحها العديد من الأشخاص رغم عدم فائدتها في معظم الحالات.

- صرف المياه أبرز الأولويات في المناطق التي شهدت أمطارا غزيرة

وقال التقرير أنه في حالة المناطق التي سقطت بها أمطار غزيرة، فيجب الاهتمام بصرف المياه الزائدة من الأراضي في أسرع وقت وبأي وسيلة إذا كان هناك ماء واقف في الأرض، حيث أن الماء الزائد قد يؤدي إلى ظهور أعراض التغريق على النبات خصوصا في الأراضي الطينية والتي تسبب أعفان ومشاكل كثيرة للمجموع  الجذري والخضري.

 وبخصوص الأرض الطينية القديمة، قال التقرير أنه إذا كانت كمية الأمطار الساقطة كبيرة فيجب تأجيل الري حتى وصول التربة إلى الدرجة التي تحتاج فيها إلى الماء حيث أن الأصل لا يتم الري إلا إذا كانت الأرض والنبات في حاجة إلى الري، وبالنسبة للرقاد في هذا التوقيت قد يكون محدود ولا يترتب عليه أضرار حيث أن عمر النبات ما زال في مراحل النمو الخضري ولو حدث رقاد سوف يعاود النبات الوقوف ولن يكون هناك ضرر .

 وأشار التقرير أنه لا ينصح برش أي مادة كيماوية لعلاج الرقاد وأي محاولات في هذا الشأن في مثل هذه الظروف فهو عبث وليس له قيمة ومجرد إهدار للمال وليس له أي مردود على المحصول، والبعض  قد يستغل هذه الظروف وينصح  برش أشياء كثيرة، منها مخلوط عناصر صغرى مع أحماض أمينية ومغذى البوتاسيوم والفسفور ونترات الكالسيوم والسيلكون وموبيكوات كلوريد وبرون لعلاج الرقاد أو تأثير البرودة، وكل ما سبق ليس له داعي.

- الإسراف في الإضافات بزعم أن القمح يحتاج إليها اعتقاد وزعم خاطئ

وقال التقرير أن القمح كائن حي كمثل كل الكائنات الحية له القدرة على التكيف والتأقلم مع الظروف البيئية وله القدرة على تخليق منظمات النمو والهرمونات والأحماض الأمينية اللازمة للعمليات الفسيولوجية والحيوية بالكمية التي يحتاجها النبات وفي الوقت الذي يحتاجه، فالإسراف في الإضافات بزعم أن نبات القمح يحتاج إليها اعتقاد وزعم خاطئ وليس له مردود على الإنتاجية النهائية ويمكن القول مجازا أنه يعتبر زيادة في تدليع النبات ولو ترك النبات لمواجهة الظروف المعاكسة والتكيف معها بدون رش أي مواد يكون أفضل.

وأوضح التقرير، أنه بخصوص التوصيات الفنية للقمح خلال الفترة الحالية في ظل البرودة الشديدة وتأثيرها على النبات فيجب سرعة الانتهاء من إضافة المقررات السمادية المتبقية في أسرع وقت خلال الرية المقبلة لتحقيق أقصى استفادة من السماد.

- كيفية ري القمح في شهر طوبة

وأشار التقرير أنه بالنسبة لري القمح حاليا في شهر طوبة في حالة حاجة النبات للماء وتوفرها فلا يوجد أي مانع للري، وأن ما يشاع بين المزارعين بأن الأرض في شهر طوبة تكون باردة ولا ينصح بالري فهو اعتقاد خاطئ وليس له أي أساس من الصحة.

 كما أن كميات الأمطار في الفترة الحالية على أعلى تقدير لا تغني عن الري ولا تفي باحتياجات النبات، ويشترط  أن يكون الري على الحامي ويتم الصرف بعد الري مباشرة حتى لا يتعرض النبات لمشاكل تغريق والتي تسبب أضرار كبيرة للنبات.

وأشار التقرير أنه في ظل الظروف البيئية الحالية فمن المتوقع أن تنشط الفطريات وقد تظهر الأمراض الفطرية خصوصا فطر الصدأ الأصفر وفطريات البياض الدقيقي، حيث الظروف الجوية المناسبة.

 ولذلك يجب أن تتم المتابعة وفحص الحقول في المرحلة الحالية للكشف المبكر عن أي إصابة بمرض الصدأ الأصفر خصوصا في الوجه البحري في الحقول المنزرعة بأصناف قابلة للإصابة مثل جميزة 11 أو سدس 12 أو شندويل 1، فبمجرد اكتشاف الإصابة يرجى تبليغ الجهات الرسمية فورا وفي حالة التأكد من أنها إصابة حقيقية بالصدأ الأصفر يتم التعامل معها بالمكافحة الكيماوية ورش أحد المبيدات الموصى بها في أسرع وقت مع الالتزام بكافة تطبيقات الرش، حيث تكون المكافحة الكيماوية فعالة جدا في حالة الاكتشاف المبكر في بداية ظهور المرض وقبل انتشاره بشكل كبير.