جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

وزيرا خارجية الولايات المتحدة وأوكرانيا يبحثان "الخطوات اللاحقة" بشأن روسيا

أنتوني بلينكن
أنتوني بلينكن

بحث وزيرا الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والأوكراني دميتري كوليبا "الخطوات اللاحقة" في العلاقات مع روسيا.

وجاء في بيان للخارجية الأمريكية في أعقاب الاتصال الهاتفي بين بلينكن وكوليبا، "نظرا للقلق المشترك بشأن استمرار زيادة روسيا للتواجد العسكري غير المبرر حول أوكرانيا وداخل أراضيها بحث الوزيران نتائج الحوار الأمريكي الروسي حول الاستقرار الاستراتيجي في جنيف والخطوات اللاحقة قبيل اجتماع مجلس روسيا – الناتو في بروكسل غدا (الأربعاء)".

وأشار بلينكن إلى أن الدبلوماسية تعتبر الطريق المسؤول الوحيد لتسوية الوضع حول أوكرانيا، مؤكدا أن أي مفاوضات حول أوكرانيا لن تجري بدون أوكرانيا نفسها.

وأكد بلينكن لكوليبا أنه في حال "اختارت روسيا طريق النزاع" ستكون الولايات المتحدة وشركاؤها على استعداد لفرض عقوبات على روسيا وتعزيز الجناح الشرقي للناتو وزيادة الدعم العسكري

و علي صعيد آخر، اعتبر البيت الأبيض أنه "من المبكر" معرفة ما إن كانت روسيا جادة في خفض التوترات الأمنية مع أوكرانيا بعد المفاوضات الأمنية في جنيف.

وحسبما أفادت وكالة أنباء “فرانس برس” الفرنسية، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، خلال مؤتمر صحفي تعليقا على المفاوضات في جنيف: "من المبكر القول ما إذا كان الروس جديين بشأن سلك طريق الدبلوماسية".

وأضافت أنه ينبغي الانتظار لمعرفة "إن كانوا مستعدين للتفاوض بجدية أم أنهم سوف يستخدمون المباحثات ذريعة للقول إن الدبلوماسية لا يمكن أن تنجح".

وجددت بساكي رفض الولايات المتحدة للطلب الروسي ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي مستقبلا معتبرة أن "البت بهذا الأمر عائد حصرا لأوكرانيا و الدول الأعضاء الثلاثين في الحلف وليس لدول أخرى".

وأضافت: "ثمة مجموعة من المباحثات التي يمكن أن تندرج ضمن سياق دبلوماسي لكن يعود للروس تحديد ما إذا كانوا سيعتمدون موقفا جديا منها أم لا".

واستضافت جنيف أمس مفاوضات استمرت 7.5 ساعة بين روسيا والولايات المتحدة في إطار الحوار الاستراتيجي تناولت ملف الضمانات الأمنية على رأسها مطالبة الطرف الروسي للناتو بضمان عدم توسعه شرقا، الأمر الذي يرفضه قطعا الجانب الأمريكي.

وتأتي المفاوضات الروسية الغربية على خلفية مزاعم مستمرة من قبل أعضاء الناتو والسلطات في كييف حول حشد روسيا لقواتها قرب حدود أوكرانيا و تحذيرات متكررة من قبل الحلف من شن موسكو "أي عدوان جديد" على الأراضي الأوكرانية و"دفع ثمن باهظ" لأي تحرك مماثل.