جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

العالم يواجه غضب الطبيعة وارتفاع قياسي في درجات حرارة الأرض

كوارث عام 2021
كوارث عام 2021

سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على أزمة المناخ التي تسببت في غضب الطبيعة خلال العام الماضي، فكان الأكثر في عدد الكوارث الطبيعية وفي بعض الأحيان كانت الأسوأ.

وقالت الصحيفة إن السنوات السبع الماضية كانت الأكثر سخونة على الإطلاق في العالم، حيث أظهر التحليل الأول لدرجة الحرارة العالمية في عام 2021 أنها كانت 1.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي. 

وتابعت أنه كما وجد تقييم العام، الذي أجرته وكالة المناخ الأوروبية كوبرنيكوس، أن ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وصل إلى مستويات قياسية وأن غاز الميثان من غازات الاحتباس الحراري قد ارتفع "بشكل كبير جدًا"، وهو أيضًا رقم قياسي جديد. 

وأضافت أن الارتفاع في تركيز غازات الاحتباس الحراري يعني أنه يتم احتجاز المزيد من الحرارة أكثر من أي وقت مضى، لكن عام 2021 احتل المرتبة الخامسة كأكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، وذلك لأن ظاهرة مناخية طبيعية ودورية تسمى النينيا كان لها تأثير بارد عن طريق جلب مياه المحيط الهادئ الباردة إلى السطح. 

وأشارت إلى أنه أزمة المناخ مستمرة بلا هوادة مع ضرب الطقس القاسي في جميع أنحاء العالم، حيث عانت أوروبا أشد صيف لها حرارة على الإطلاق وحطمت أعلى درجات حرارة قياسية في صقلية مع 48.8 درجة مئوية، في حين اندلعت حرائق غابات شديدة في إيطاليا واليونان وتركيا، كما تسببت الفيضانات الشديدة التي زادت احتمالية حدوثها بتسع مرات بسبب الاحتباس الحراري في إحداث الفوضى في ألمانيا وبلجيكا.

وأضافت أن الحرارة الشديدة تسببت الحرارة أيضًا في جميع موجات الحر في غرب الولايات المتحدة وكندا، حيث تم تحطيم سجلات درجات الحرارة بمقدار 5 درجات مئوية  وقد قدر العلماء أن احتمال حدوث هذا الحدث يزيد 150 مرة على الأقل عن طريق الاحتباس الحراري. 

وأعلنت وكالة الأرصاد الجوية الصينية مؤخرًا أن عام 2021 كان أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق في البلاد، وأن المنطقة الشمالية شهدت أكثر الأعوام رطوبة، مع انتشار الطقس القاسي، حيث تسببت الفيضانات في يوليو في مقاطعة خنان في مقتل المئات.