جوزيف بوريل: الاتحاد الأوروبي يعتزم تأسيس بعثة تدريبية عسكرية في أوكرانيا
كشف الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، عن عزم بروكسل تأسيس بعثة استشارية وتدريبية عسكرية في أوكرانيا، في رسالة دعم لها لمواجهة التوترات الأخيرة على حدودها مع روسيا.
وقال بوريل، في تصريحات أدلى بها عقب وصوله إلى العاصمة الأوكرانية كييف في زيارة عمل ونقلتها وكالة أنباء “يوكرين فورم” الرسمية، إن الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية تأسيس بعثة استشارية وتدريبية عسكرية في أوكرانيا تقوم بتدريب قادة الجيش الأوكراني.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يتعين على الاتحاد الأوروبي دعم أوكرانيا بشكل أكبر، قال بوريل إن بروكسل قدمت بالفعل مليارات اليوروهات كدعم مالي لكييف في السنوات الأخيرة، فضلا عن تعزيز التجارة المتبادلة معها، كما أعلنا في الأسبوع الماضي دعم الجيش الأوكراني بـ 31 مليون يورو أخرى بهدف تحسين المهارات اللوجستية ومكافحة الهجمات الإلكترونية.
ولفت إلى أن بعثة الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا وظفت منذ 2014 أكثر من 80 شخصًا للمساعدة في إصلاح قطاع الأمن المدني، بما في ذلك الشرطة ومكتب المدعي العام، بما يُساعد في جعل أوكرانيا أكثر مرونة في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية.
وفيما يخص احتمالية غزو روسيا لأوكرانيا، أشار بوريل فقط إلى أن أجهزة المخابرات الأوروبية والأمريكية تعمل على جميع السيناريوهات الممكنة، قائلا: "لا يمكن استبعاد الغزو العسكري تمامًا، لكن هناك العديد من السيناريوهات الأخرى، وأنا قلق أيضًا بشأنها، حتى لو كانت أقل تطرفًا".
وقد أعلن مسؤول في حلف شمال الأطلسي الناتو، أن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج حدد موعدًا للقاء سفراء الدول الأعضاء مع كبار المسؤولين الروس الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن مبدأ المعاملة بالمثل أساس أي حوار مع موسكو.
جاء ذلك في وقت يسعى فيه الناتو وروسيا لإجراء حوار لمنع اندلاع مواجهة مباشرة في أوكرانيا، حيث حشدت موسكو قواتها على الحدود.
وأفادت وكالة "رويترز" عن المسؤول قوله بأن ستولتنبرج دعا إلى عقد اجتماع لمجلس حلف الأطلسي-روسيا في 12 يناير الجاري، مضيفًا أن اجتماع المجلس سينعقد بعد محادثات أمنية بين الولايات المتحدة وروسيا في جنيف 10 الشهر الجاري.