الصين تخفض حصص تصدير النفط للمصافى

خفضت الحكومة الصينية حصص تصدير الوقود بأكثر من النصف في أول مجموعة من تراخيص التصدير في العام الحالي، بما يبرز استراتيجية الصين للحد من مبيعات الوقود الخارجية.
 

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء، عن مسئولين مطلعين بشكل مباشر على الموضوع إن السلطات أصدرت تراخيص لتصدير 13 مليون طن  في مجموعة التراخيص الأولى، وهو ما يقل بنسبة 56% عن إجمالي الصادرات التي تم السماح بتصديرها في أول مجموعة تراخيص عام 2021، وتراجعت حصص تصدير الوقود خلال العام الماضي ككل بنسبة 36% عن العام السابق.

يأتي ذلك في الوقت الذي أبطأت فيه الصين وهي أكبر مستورد للنفط الخام حصص استيراد النفط الخام وتصدير الوقود في ظل سلسلة من التحديات.
 

وقال عدد من التجار إن تحقيقات السلطات الضريبية المعقدة مع عدد من مصافي النفط الصينية، وتزايد المنافسة بين الشركات الخاصة والحكومية، وحالة الغموض الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد أدت إلى تأخير إصدار تراخيص الاستيراد والتصدير. كما يعتقد أن الصين تدرس الحد من حصص التصدير والاستيراد  بهدف خفض الانبعاثات الكربونية.

وقد أظهرت أبحاث جديدة، أن الانبعاثات الكربونية في الصين انخفضت في الربع الثالث من العام للمرة الأولى منذ بدء التعافي الاقتصادي من تداعيات فيروس كورونا، فيما يرجع في جانب منه إلى التضييق على التطوير العقاري ونقص واسع الانتشار في إمدادات الفحم.

وقال لوري ميليفيرتا رئيس فريق البحث لدى مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف ومقره هلسنكي، إن الصين، أكبر دول العالم إطلاقًا للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، شهدت انخفاض الانبعاثات الكربونية بنحو 0.5 في المئة في الأشهر الثلاثة من يوليو إلى سبتمبر عما كانت عليه قبل عام.

وأشار ميليفيرتا في تقرير نشرته دورية "كربون بريف" اليوم الخميس، إلى أن "الانخفاض في الانبعاثات قد يؤذن بنقطة تحول وذروة مبكرة في إجمالي الانبعاثات الصينية قبل سنوات من الذروة المستهدفة قبل العام 2030".