جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الديمقراطيون يلوّحون بتغيير قواعد مجلس الشيوخ لتمرير قانون التصويت

الكونجرس
الكونجرس

لوّح زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر بتغيير قواعد مجلس الشيوخ إذا استمر الجمهوريون في عرقلة مشروع قانون حقوق التصويت.

وفي رسالة إلى أعضاء مجلس الشيوخ، شبّه شومر القوانين التي أقرتها مجالس تشريعية يقودها الجمهوريون في عدة ولايات، بالهجوم الذي شنه مؤيدون للرئيس السابق دونالد ترامب على مبنى الكونغرس.

وقال المسؤول الديمقراطي "على غرار المتمردين العنيفين الذين اقتحموا مبنى الكابيتول الأمريكي قبل نحو عام، استغل المسؤولون الجمهوريون على نطاق واسع في ولايات في أنحاء البلاد الكذبة الكبيرة للرئيس السابق بشأن تزوير الانتخابات لسن تشريعات مناهضة للديمقراطية".

وأضاف: "يريدون تقويض التقدم الذي أحرزه اتحادنا، وتقييد الاقتراع، وإسكات أصوات الملايين من الناخبين، وتقويض انتخابات حرة ونزيهة".

ويتهم الديمقراطيون مجالس تشريعية يسيطر عليها الجمهوريون في ولايات عدة بسن قوانين من شأنها تقييد حقوق التصويت للأقليات والتصويت المبكر والتصويت بالبريد.

وهدد شومر بفرض تغيير في القواعد بحلول 17 يناير، إذا استمرت الأقلية الجمهورية في إحباط مشروع قانون حقوق التصويت باستخدام الإجراء المعروف باسم التعطيل.

وقال زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ "نأمل أن يغير زملاؤنا الجمهوريون نهجهم ويعملوا معنا... لكن إذا لم يفعلوا ذلك، سيناقش مجلس الشيوخ وينظر في إدخال تغييرات على قواعد مجلس الشيوخ في 17 يناير لحماية أساس ديموقراطيتنا: انتخابات حرة ونزيهة".

وعلى صعيد آخر، قال كبير مستشاري مكافحة الأوبئة في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي إن بلاده تشهد "ارتفاعا حادا للغاية" في حالات الإصابة بكوفيد مع تفشي المتحورة أوميكرون، مرجحا أن تتحقق ذروة الموجة بعد أسابيع فقط.

وصرح فاوتشي لشبكة إيه بي سي: "نحن بالتأكيد في خضم ارتفاع حاد للغاية في الحالات"، واصفا معدل الإصابة المتصاعد بأنه "غير مسبوق".

وأوضح الخبير أن منحنى الإصابات شهد "ارتفاعا شبه عموديّ".

ومع انتشار المتحورة أوميكرون في أنحاء العالم، تم تسجيل أكثر من 440 ألف حالة جديدة في الولايات المتحدة الجمعة، بزيادة تقارب 200 ألف إصابة عن ذروة الحصائل المسجلة في فبراير الماضي، لكن فاوتشي قال إن تجربة جنوب إفريقيا تعطي بعض الأمل، إذ انحسرت هناك الموجة الوبائية بسرعة انتشارها نفسها تقريبا.

وأضاف أن الأدلة تتزايد على أن أوميكرون أقل شدّة من المتحورات السابقة. ومعدلات الوفيات والاستشفاء في الولايات المتحدة أقل بكثير في الأسابيع الأخيرة مما كانت عليه خلال موجات كوفيد الأخرى.

وتحاول الولايات المتحدة، مثل البلدان الأخرى، إيجاد توازن يحمي الصحة العامة بدون الإضرار بالاقتصاد وبالخدمات الرئيسية مثل الشرطة والسفر الجوي.