جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

كيف تؤهل منظومة التأمين الصحي الشامل ببورسعيد الأطقم الطبية؟

التأمين الصحي
التأمين الصحي

دشنت مصر في سبتمبر عام 2019 منظومة التأمين الصحي ببورسعيد لتحسين جودة الخدمات الطبية التي يتم تقديمها للمرضى في إطار استراتيجية مصر 2030، ونجحت الدولة خلال عامين في إثبات قدرة المنظومة الجديدة، فوفرت أحدث أجهزة، ودربت أطقم طبية ، لتقدم خدمة تكاد تكون مجانية للمرضي.

نجحت المنظومة فى إجراء كثير من العمليات الجراحية الصعبة والدقيقية كان آخرها، إنقاذ حياة أم وجنينها بواسطة فريق طبى بمستشفى النساء والولادة التخصصى التابعة للهيئة ببورسعيد، كانت الأم معرضة لاستئصال رحم. 

“الدستور” بالتزامن مع الحدث تواصلت مع عاملين في مستشفى التأمين الصحي للحديث عن تأهيل الدولة لهم حتى استطاعوا تحقيق نجاحا باهرا.

قالت “أم هاشم” تعمل بقسم مكافحة العدوى بمستشفى بورسعيد للتأمين الشامل: « كنت أكبر شاهدة على التغيير الذي حدث في مستشفيات بورسعيد التي أصبحت تضاهي كبرى مستشفيات دول العالم المتقدم بداية من الأجهزة الطبية حتى الاهتمام بالأطقم وتدريبها وفقًا لأحدث بروتكولات دولية.

وتابعت: أعمل بقسم مكافحة العدوى الذى وزادت أهميته مع وجود فيروس كورونا، واستطعنا بعد التدريبات المكثفة في مجال مكافحة العدوى العمل بالمشفى دون تسجيل إصابة واحدة بالفيروس بين المرضى أو الأطقم الطبية والعاملين، قائلة:«نتلقى دائمًا دورات تدريبية لتحسين كفاءة عملنا والوقوف على المستجدات في مجال مكافحة العدوى عالميًا، وزادت الدورات التدريبية مع بداية انتشار الفيروس حول مكافحة العدوى لمنع تفشي الوباء في المستشفى، وقامت فرق مكافحة العدوى التي تلقت هذا التدريب بتدريب باقي العاملين في المستشفى».

وقالت ميادة إبراهيم إن الأطقم الطبية كلها تتلقى تدريبات دائمة ومكثفة، موضحة أنا أعمل بالحضانة وقبل انضمامي لها حصلت على تدريب على كيفية التعامل مع الأطفال في الحضانة وكيفية حصولهم على جرعات الأدوية، لأن التعامل مع الكبار يختلف كثيرًا عن حديثي الولادة.

وتابعت: التمريض في كل الأقسام يتلقى تدريب دائم، مشيرة إن المستشفى منذ افتتاحه قدم خدمات ذات جودة عالية لمواطني بورسعيد، وشعر المرضى أنفسهم بتغيير طبيعة الخدمة الطبية المقدمة لهم منذ تطبيقه.

وأضافت أن التأمين الشامل لم يغير حياة مواطني بورسعيد فقط، وإنما غير أيضًا حياة الأطقم الطبية العاملة فيها، عندما تم فتح أبوابه لانتداب أطقم من كل مستشفيات الجمهورية، مؤكدة أن الأطقم أصبحت تشعر أنها تحصل على مرتب يتلاءم مع مجهودها، فلم يعد من الضروري أن يسافر أي طبيب أو ممرض للعمل بالخارج من أجل المرتبات لأن المنظومة الجديدة وفرت مرتبات توازي ما يحصل عليه العاملون بالخارج.