جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

حفل توقيع ومناقشة رواية «ريتريت» فى مكتبة تنمية فرع المعادى

غلاف الرواية
غلاف الرواية

تنظم مكتبة تنمية فرع المعادي، في السابعة من مساء اليوم الخميس، حفل توقيع ومناقشة رواية "ريتريت"، والصادرة حديثا عن منشورات إيبيدي، للكاتبة رانيا بيومي، ويناقش الرواية الكاتب حسام صابر مرسي.

والكاتبة "رانيا بيومى"، روائية مصرية من مواليد محافظة القاهرة، حاصلة على ماجيستير اقتصاد وتعمل بصندوق الأمم المتحدة للسكان، صدر لها رواية "جميلة هي الحياة" ورواية "للسعادة وجه آخر" ورواية "ريتريت" التي صدرت مطلع العام الجاري ٢٠٢١.

وتدور أحداث رواية "ريتريت"، للكاتبة رانيا بيومي، في إطار اجتماعي بوليسي مشوق، وبها الكثير من الإثارة والتركيز على العلاقات الإنسانية المتشابكة.

و"الريتريت" رحلة سنوية ينظمها فرع البنك كل عام ويكون الغرض منها اجتماع الموظفين في مكان واحد بصفة غير رسمية، وتكون هناك شركة مسئولة عن تنظيم أنشطة متعددة لتقوية روح الجماعة والتواصل بين أفراد الفريق الواحد.

هدف الرحلة هو الترفيه والتسلية، ولكن في إطار هادف بناء يعمل على توطيد روابط الصلة بين الموظفين، كما يتجمعون أيضا للحديث بشأن الأهداف الخاصة بتطوير العمل والسعي للحفاظ على مصلحته في المقام الأول. ولكن تلك السنة تتحول الرحلة إلى كارثة على المشاركين فهل من نجاة؟.

ومما جاء في رواية "ريتريت"، للكاتبة رانيا بيومي نقرأ: "دوت طلقة الرصاص فأحدثت رجة عنيفة في المكان.. لم يخطر بباله أن تكون تلك هي نهايته.. اخترقت الرصاصة كتفه فأحدثت به أضرار جسيمة.. ساد اللون الأحمر المشهد عند تدفق الدماء على أرضية المكان.. زاغت عيناه وهو لا يكاد يصدق ما قد حدث للتو.. أهو القاتل أم المقتول.. الجاني أم المجني عليه.. اختلطت عليه كل الأمور وأصبح تفكيره مشوشا مضطربا كأنه يحلم حلم مدته طويلة على الرغم من أن ما حدث كله لم يتعد ثوان معدودة.

حاول أن يصرخ فلم يسعفه صوته.. حاول أن يستنجد فوجد نفسه وحيدا ولم يسمعه أحد.. ولم يجد بدا سوى أن يستسلم للألم وشدته.
كان بطبعه قويا صلبا يأبى الاستسلام ويرفض الضعف، ولكنه أحس في تلك اللحظة بالضعف الشديد.. شعر بالهزيمة أمام آلام جسده، خانته قواه وهو يجثم على ركبتيه غير قادرا على الوقوف.

هو، من يقف دائما في كل موقف في شمم واباء.. من يرفض الانحناء والخضوع لأي شخص مهما كان.. هو، قد خارت قواه وسقط على الأرض تحت وطأة شدة النزيف.. سقط ولم يجد يدا تمتد له.. فقط الإحساس بالغدر والألم الشديد كانوا هما المصاحبين له.

سمع من بعيد صوت باب الغرفة يغلق عليه بعد أن فعل الفاعل فعلته.. كان في حالة لا تسمح له حتى بالاستنجاد.. مسك كتفه التي تنزف بيده الأخرى ثم مال على جانبه وأغلق عينيه وأخذته أفكاره الي أيام بعيدة في خبايا الذاكرة.