جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

السيسى يطالب الدول الإسلامية بالانتباه للفكر المتطرف: يدمر مستقبل الشعوب

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي، دول العالم الإسلامي باليقظة والانتباه التام للفكر «المتطرف الأحمق»، مؤكدًا أن الإسلام ليس له علاقة بهذا الفكر الجامد المتطرف الذي يهدف إلى تدمير مستقبل الشعوب وحضارتها.

وقال الرئيس السيسي في كلمته اليوم الأربعاء، خلال جلسة حوارية بعنوان "تحديات وظائف المستقبل من منظور عالمي" ضمن فعاليات النسخة الثانية من المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، المقام في العاصمة الإدارية الجديدة، إن الدولة ستقاتل من أجل إرساء المعرفة والتعليم الحقيقي في مصر، ونحن جادون بإرادة لا تلين من أجل تقديم تعليم حقيقي وبجودة حقيقية لأن التعليم الجيد هو أساس بناء الدول.

ودعا الرئيس السيسي الجامعات الكبرى في العالم إلى مساعدة مصر لكي تكون لديها معرفة وتعليم حقيقي بنفس المعايير والمستوى المتبع لدى هذه الجامعات.

وقال الرئيس إن الطالب أو الطالبة الراغبين في تحقيق مستوى تعليم يتناسب مع العصر عليه أن يبذل قصارى جهده من أجل تلبية المعايير اللازمة للالتحاق بهذه الكليات.

ونوه الرئيس السيسي إلى أن الدولة توفر 100 فرصة تعليم مجانية للمواهب من العالم في الجامعات المصرية والتي نحرص على أن تقدم مستوى تعليميًا يضاهي نظيرتها العالمية وذلك كمساهمة من مصر في هذا الموضوع، معربًا عن أمله في تضافر الجهود من أجل إنشاء صندوق للتعليم بملاءة مالية كبيرة تصل إلى مليارات الدولارات من أجل تعليم الموهوبين، باعتبارهم قاطرات للشعوب.

وأكد الرئيس السيسي، أن التعليم الجيد حق أصيل من حقوق الإنسان، مشددًا على ضرورة توفير تعليم جيد للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، قائلا إن "مصر تحركت خلال السنوات الماضية لإنشاء عدد من الجامعات بجهود عالية بالشراكة مع الجامعات العالمية".

وأضاف الرئيس: "لدينا أكثر من 50 دولة في منظمة المؤتمر الإسلامي، متسائلًا: ما هي جودة التعليم المتاحة لهذه الدول ولشبابها؟".

وشدد الرئيس السيسي مجددًا على أن التعليم الجيد هو حق من حقوق الإنسان، مضيفًا: "أنا عندما أعطي للإنسان تعليمًا غير جيد فأنا لا أعطي له فرص حياة، وجودة التعليم المقدمة له وبقدر المعرفة التي يحصل عليها، تحقق له فرص عمل ومشاركة حقيقية في الحياة".

ووصف الرئيس السيسي المعرفة الحقيقة وجودتها بأنها "كنز وثروة مخفية"، واستدرك قائلًا: "لكن للحصول عليها لابد من وجود قدرات، أولاها القدرات الاقتصادية للدول من أجل القدرة على توفير هذا التعليم".