يتيمة وزوجت نفسي.. ما حكم الشرع؟.. «فتوى الأزهر» تجيب

ورد سؤالا إلى الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، من سائلة تقول: نشأت يتيمة وحينما بلغت سن الزواج تقدم لزواجي شاب فاعترض عليه شقيقي الأكبر لكني تزوجته وكنت ولية نفسي فقال شقيقي إن زواجك باطل ما لم أزوجك أنا فهل ما قاله صحيح؟

من جانبه، رد قائلة: “إن الزواج ليس كما يفهمه الفتيان والفتيات ارتباطا بين زوج وزوجة فقط بل هو أشبه بلحمة النسب بين عائلتين يستدفئ الجميع في ظلها بالعلاقة الحميمة، والرابطة المتينة، والصلة الوثيقة التي ينشئها الزواج بين هاتين الأسرتين الكريمتين”.

وتابع لاشين: إن شقيق البنت التي زوجت نفسها من زوجها بعد رفض أخيها له يقول لأخته إن زواجك باطل لعدم كوني وليا لك في هذا الزواج، أقول لهذا الشقيق لماذا تمسكت بحقك ووضعت حق الآخرين تحت قدميك أليس من حق أختك أن تختار زوجها وهذا دورها وقد مارسته خاصة ٱذا كان كفؤا ودورك مباشرة هذا العقد وهذا حقك الشرعي فلماذا منعته عنها وحجبته دون ذكر الأسباب!

وأكد لاشين أن عضل الولي أي منع موليته من الزواج يعتبر ظلما يرفع بشتى الطرق حتى لا نجعل حياة البعض مرهونة برأي الأخرين وقد حاولت البنت رفع ظلمك لها بأن زوجت نفسها وهو صحيح  عند البعض معتد به شرعا فكان العقد صحيحا لأن البنت لم تخالف إجماعا بل مافعلته كان صحيحا عند الأحناف

وأشار إلى أنه في الحالات الطبيعية يكون الولي ركنا من أركان العقد لا يصح إلا به وهذا ما أفتي به وأرجحه.

واستدل بما جاء في قوله تعالى: (فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف)، وبما قاله سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام على من اختص بكونه وليا للمؤمنين والمؤمنات بل كان أحق عليهم بها من أنفسهم.