جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

بناء العقول.. مستفيدو «كشك كتابك»: «حياة كريمة» وفرت كل الإصدارات الثقافية

كشك كتابك
كشك كتابك

«تثقيف العقول» كان ولا يزال إحدى المهام الكبرى التى تنفذها «حياة كريمة» فى القرى المستهدفة، بالتوازى مع تطوير البنية التحتية والخدمات فى جميع المجالات، بما يسهم فى تنمية القدرات العقلية والوعى لدى أبناء الريف.

ومن أجل ذلك، نظمت «حياة كريمة» العديد من معارض الكتب والمكتبات والمنافذ التى تتوافر بها الإصدارات فى جميع مجالات الثقافة، ومن ضمن جهودها فى هذا المجال أطلقت مشروع «كشك كتابك» لتوفير الكتب والمحتويات المعرفية بشكل عام، الذى يتضمن أيضًا أنشطة لاكتشاف المواهب وتنمية مهارات التلقى وغيرهما.

ويتحدث عدد من أبناء القرى المستهدفة، لـ«الدستور»، حول مدى استفادتهم من هذا المشروع، وكيف يسهم فى تنمية الوعى، وغيرها من الأشياء الإيجابية.

منصور فهمى: المبادرة ضاعفت اهتمامنا بالقراءة ومنحتنا الكتب

أشار منصور فهمى، أحد أبناء قرية بلال بن رباح، إلى أن مبادرة «حياة كريمة» طورت الجانب الثقافى فى القرية، بداية من إنشاء المدارس وتطويرها لضمان تعليم صحيح لأبناء القرية، وصولًا لمعارض الكتب وتوفير المطبوعات.

وأضاف أن المبادرة ضاعفت اهتمامنا بالقراءة، قائلًا: «كنت أشارك دومًا فى معرض الكتاب إلا أن ما فعلته (حياة كريمة) لى ولأبناء القرية، هو مضاعفة حالة الحب والاهتمام، من خلال توفير الكتب وتنشيط عملية استعارتها ومشاركة أبناء القرية فى ذلك». وطالب بإنشاء مركز ثقافة فى القرية، من أجل زرع حب القراءة فى نفوس الأطفال من صغرهم، وكذلك استمرار مكاتب «كشك كتابك» لتسهيل عملية القراءة خاصة بين الأطفال والشباب. 

آلاء عاطف:اقتنيت مؤلفات الخيال العلمى بمبالغ بسيطة 

أحبت آلاء عاطف، البالغة من العمر ١٢ عامًا، قصص الخيال العلمى منذ طفولتها، ووجدت متعة كبيرة فى قراءتها، لكن لم يتوافر منفذ لبيعها فى قريتها، ووجدت صعوبة فى الذهاب إلى المدينة لشرائها، بسبب بُعد المسافة، إلى جانب عدم امتلاكها المال اللازم للشراء من الأساس.

استمرت «آلاء» على هذا الحال حتى عرفت من خلال منشور على «فيسبوك» بتنظيم المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» معرضًا للكتاب داخل مركز الشباب فى قريتها، ضمن مشروع بعنوان: «كشك كتابك»، فتوجهت إليه رفقة والدها، حيث وجدت آلاف الكتب والمجلات فى مختلف التخصصات.

وقالت إنها تمكنت من إشباع رغبتها فى القراءة دون الخروج من قريتها، عن طريق هذا المعرض الذى وفر لها الكثير من الكتب التى رغبت فى قراءتها، بمبالغ مالية بسيطة للغاية، مثل: «الأعمى وكنز الصحراء» و«الماسة الزرقاء» و«البطل الصغير».

واختتمت «آلاء» حديثها بتوجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، لاهتمامه بتنمية هوايات أبناء الريف، مطالبة بتنظيم العديد من الأنشطة الثقافية داخل قريتها بصفة دورية، حتى يشعروا بالمساواة مع أبناء المدن. 

جنى أحمد:حصلت على قصص بسعر مخفض

قالت جنى أحمد، ٨ سنوات، إنها أحبت القصص المصورة وهى فى عمر سنتين، وأصبح لديها شغف كبير بقراءة جميع القصص بعد التحاقها بالمرحلة الابتدائية، ولكن لم تشبع مكتبة المدرسة شغفها، نظرًا لضيق الوقت الذى كانت تقضيه بها.

وأضافت «جنى» أنها علمت من والدها عن تنظيم المبادرة معرضًا به جميع القصص المصورة فى مدرستها، ولم تسعها الفرحة حينها، حيث توجهت إلى المعرض فى اليوم التالى مباشرة رفقه والدها وأشقائها الثلاثة. وأكملت أنها حصلت على ٣ قصص مصورة عن بعض الشخصيات الكرتونية التى كانت تشاهدها فى التلفاز بسعر ١٥ جنيهًا فقط. موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى وكل القائمين على مبادرة «حياة كريمة» التى أدخلت السرور على قلوبهم ورسمت البهجة على وجوههم.

ياسر محمود:تشكيل جيل يتصدى للانحرافات السلوكية 

أكد ياسر محمود، من أهالى قرية نزلة باخوم فى محافظة أسيوط، أنه سعيد جدًا باهتمام المبادرة الرئاسية بنشر ثقافة القراءة بين أهالى الريف، خاصة الأطفال والشباب، مؤكدًا أهميتها فى الارتقاء بفكرهم وتوسيع مداركهم وفهمهم الجيد للأمور فى العصر الذى سيطرت فيه مواقع التواصل الاجتماعى والألعاب الإلكترونية على عقولهم. وأضاف: «فوجئنا بسيارة تحمل الكتب تطوف القرية وعليها أعداد ضخمة من الكتب والروايات والقصص الملونة فى تخصصات عدة، ولفت إلى دور موزعى الكتب فى تشجيع أهالى القرية على اقتناء الكتب، وتكوين جيل قادر على مواجهة الانحرافات السلوكية والتفريق بين الصواب والخطأ، مشيدًا ببراعة أسلوبهم فى حث الأطفال على حب القراءة.