جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الرئيس الإسرائيلي يدخل إلى الحرم الإبراهيمي للاحتفال بـ«عيد حانوكا» (صور)

الرئيس الإسرائيلي
الرئيس الإسرائيلي

دخل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هيرتسوج، منذ قليل، إلى الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، تحت حراسة أمنية مشددة، للاحتفال بعيد الأنوار اليهودي «حانوكا»، وإشعال الشمعة الأولى له، خاصةً أن ذلك العيد يستمر لمدة أسبوع.

وقال الرئيس الإسرائيلي، في كلمته داخل الحرم الإبراهيمي، :"يسعدني أن أضيء معكم شمعة حانوكا الأولى، هنا في هذا المكان المقدس، حيث قبور الآباء والأمهات"حسبما بثته هيئة الإذاعة الإسرائيلية «كان».

رئيس إسرائيل يلقي كلمة في الحرم الإبراهيمي

وتابع هيرتسوج: "حتى اليوم، بكل تعقيداته، فإن الانتماء التاريخي للشعب اليهودي إلى الخليل لا شك فيه، والاعتراف بهذا الانتماء يجب أن يأتي قبل كل شيء يمكن أن موضع خلاف، لدينا جميعًا جذور مشتركة أساسها كهف البطاركة – المسمى العبري للمسجد الإبراهيمي - اليوم يجب أن نستمر في الحلم بالسلام بين جميع الأديان في هذا البلد وندين كل ظل من الكراهية والعنف".

غضب من زيارة الرئيس الإسرائيلي 

واحتج النشطاء والمنظمات اليسارية الإسرائيلية على زيارة هيرتسوج إلى الحرم الإبراهيمي، كما نظموا وقفات احتجاجية بالقرب من المسجد للتعبير عن رفضهم لمثل هذه الزيارات، حسبما نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

من جانبهم، أعربت كافة الأطراف والمنظمات الفلسطينية عن رفضهم الشديد لزيارة الرئيس الإسرائيلي، والاحتفال بالعيد اليهودي داخل المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة.

الرئيس الإسرائيلي داخل الحرم الإبراهيمي

وطالبت منظمة «المدافعون عن الحرم الابراهيمي» الفلسطينيين بإقامة صلاة الظهر في المسجد للتعبير عن حضورهم، بينما عقدت حركة فتح الفلسطينية مؤتمر صحفي، نددت خلاله بزيارة هيرتسوج.

وكذلك، أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية، بيانًا، أمس الأحد، أدانت يه زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى المسجد الإبراهيمي، وإضاءة أول شمعة في عيد الأنوار اليهودي، قائلة: "سابقة خطيرة تؤكد حجم مشاركة الأطراف الرسمية الإسرائيلية وطورتها في عمليات أسرلة وتهويد الحرم الإبراهيمي بأكمله، بعد أن تم تقسيمه مكانيا من قبل دولة الاحتلال".

وتابعت: "رفعت سلطات الاحتلال العلم الإسرائيلي على سطح الحرم، أمس، إلى جانب نصب الشمعدان عليه، في محاولة لتكريس تهويده، على طريق مخطط سياسي إسرائيلي استعماري يستغل الأعياد لتحقيق المزيد من المطامع والمشاريع الاستيطانية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، واستكمال عمليات تهويد قلب مدينة الخليل.