جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

فلسطين: زيارة رئيس إسرائيل للحرم الإبراهيمي في عيد الأنوار استفزاز لمشاعر المسلمين

محمود الهباش قاضي
محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين

قالا محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، وحسام أبو الرب، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية ، إن الزيارة المرتقبة للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، غدًا الأحد، للحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، للاحتفال بعيد "الأنوار" اليهودي ، تمثل استفزازا لمشاعر الفلسطينيين بل ولمشاعر الملايين من العرب والمسلمين الذين يقيمون وزنا لمسجد عظيم مقدس مثل المسجد الإبراهيمي.

وأضاف الهباش، في تصريح صحفي اليوم السبت ، إن هذه الزيارة المرتقبة تأتي في سياق السياسة الإسرائيلية القائمة على الاستيطان، وهي أيضا استمرار للتنكر لأي احتمال لتحقيق سلام قائم على العدل والشرعية الدولية.

وفى السياق أوضح أبو الرب أن هذه خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين والعرب جميعا، واعتداء على واحد من مقدساتنا الإسلامية وانتهاك بحقها ، مضيفا أن الاحتلال الإسرائيلي يتحمل تداعيات هذه الخطوة التي تعتبر تشجيعا للمستوطنين على مواصلة اقتحاماتهم واعتداءاتهم على المقدسات سواء المسجد الأقصى المبارك أو الحرم الإبراهيمي وعلى الكنائس أيضا.

وأكد أن كل هذه الإجراءات لن تغير من واقع الحال، ومن إسلامية هذه الأمكنة، وأن هذه الأرض ستبقى إسلامية عربية.

أثار الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوج، جدلًا واسعًا بسبب زيارته المرتقبة إلى مستوطنة "كريات أربع"، وكذلك الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، غدًا الأحد، وهو أول أيام عيد الأنوار اليهودي "الحانوكا".

ولم يقتصر رفض خطوة الرئيس الإسرائيلي على الأطراف الفلسطينية فقط، والتي استنكرتها بشدة وحذرت من خطورتها، لكنه امتد إلى الأحزاب الإسرائيلية، التي ترى في خطوة هيرتسوج جدل سياسي غير ضروري.

وأعلن مكتب الرئيس الإسرائيلي، منذ نحو يومين، أن هيرتسوج سيشارك في طقوس دينية داخل الحرم الإبراهيمي في الضفة الغربية، لإحياء اليوم الأول من عيد الأنوار اليهودي، والذي يبدأ غدًا الأحد، ويستمر لمدة أسبوع.

وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي، في بيان: "هيرتسوج سيشارك في إضاء الشمعة الأولى داخل كهف البطاركة- وهو المسمى العبري للمسجد الإبراهيمي- وذلك لإحياء عيد الأنوار التلمودي".