جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

بعد موافقة «الصحة».. هل تصبح «الجرعة الثالثة» دورية لهذه الفئات؟

لقاح
لقاح

مازالت المعركة مستمرة ضد فيروس كورونا المستجد الذي وصل إلى موجته الرابعة في الوقت الحالي ويكافح العالم أجمع للتقليل من عدد الإصابات والوفيات من خلال تطعيم المواطنين بلقاح الفيروس بشتى أنواعه.

وهو ما دفع وزارة الصحة للإعلان عن موافقتها المبدئية على إعطاء جرعة تعزيزية ثالثة من لقاح فيروس كورونا إلى بعض الفئات وتعد هذه الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وهذه الفئات هم العاملين في القطاع الطبي، ومن يخضعون للعلاجات المثبطة للمناعة بالإضافة إلى كبار السن ومن يعانون من نقص المناعة الأولية.

الجرعات المعززة ترفع المناعة

في هذا الصدد قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ أمراض الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، إن الكثير من الدراسات التي صدرت الفترة الماضية أكدت أن التطعيم بجرعات معززة ترفع من مناعة الجسم ومقاومة الفيروس، وبالتالي هذه الجرعة الثالثة المقررة للفئات الأهم هي في غاية الأهمية لمقاومة الفيروس أو حتى في حالة الاصابة تكون الأعراض بنسب أخف.

وأوضح عز العرب، في تصريحات لـ"الدستور"، أن الكثير من الدول بدأت بالفعل في تلقيح مواطنيها بالجرأة الثالثة الجرعات التنشيطية، ومن المحتمل أن يكون التطعيم كل 8 أشهر وليس سنويًا فقط وذلك لمواكبة تطورات الفيروس وتحوراته.

وأضاف أن هناك العديد من الدراسات التي أكدت أنه يمكن الحصول على لقاح معين بجرعة والحصول على جرعة الثانية  من نوع لقاح آخر، فعلى سبيل المثال في بعض الدراسات الألمانية والبريطانية في حالة حصل المواطن على لقاح من استرازينيكا كجرعة أولى والجرأة الثانية من لقاح فايزر تم إيجاد أن الأجسام المضادة في الجسم أعلى من الحصول على الجرعتين من نفس اللقاح.

وتابع أنه تبعا لذلك يمكن الحصول على لقاح معين ثم تكون الجرعات التعزيزية أو المنشآت من نوع لقاح آخر ويكون هو المتوفر في حالة تأخر إنتاج اللقاحات، وكل هذا يتم من خلال زيادة البحث العلمي التي تؤكد صحة الدراسات وقابلية تطبيق هذا الأمر هنا في مصر.

الجرعات المعززة لمواكبة التحورات

وقال الدكتور محمد أبو عامر، أستاذ المناعة، إن الجرعات المعززة تأتي لتواكب التحورات التي يشهدها الفيروس بحيث تزيد من مقاومة الجسم له ومقاومة المتغيرات المستمرة والتي تطرأ على شكل الفيروس.

وأوضح أن التوسع والسرعة في التطعيم بلقاح كورونا هو الفيصل في الوقت الحالي ضد الموجات المختلفة للفيروس، والجرعات المعززة تحمي أصحاب الفئات من الأمراض المزمنة وأمراض المناعة  من هذه التحورات لأنهم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، لذلك التوجيه بإعطاء جرعة ثالثة بالأخص أمر طبيعي لأن جيش الأجسام المضادة في جسدهم لا يعمل بكفاءة لضعفهم وتعرضهم المستمر لأي عدوى. 

توسع الصحة في أنواع اللقاحات

وبالفعل توسعت وزارة الصحة من مصادر حصولها على لقاح فيروس كورونا المستجد لتوفيرها لكافة المواطنين سواء للتطيعم بالجرعات الأولية أو من أجل الجرعات المعززة، ومن المتوقع الوصول بعدد المواطنين الحاصلين على اللقاحات المضادة للفيروس إلى 40 مليون مواطن.

وفي الوقت الحالي جار العمل على زيادة الطاقة الإنتاجية من التصنيع المحلي للقاحات  وإتمام العديد من التعاقدات لتوريد المزيد من اللقاحات بمختلف أنواعها، وفي هذا الصدد تُعد مصر من الدول القليلة التي لديها تنوع في اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.

وكانت قد منحت هيئة الدواء رخصة الاستخدام الطارئ لأربعة لقاحات مضادة لفيروس كورونا هم لقاح سينوفارم الصيني ولقاح سبوتنيك V الروسي ولقاح أسترازنيكا إنتاج معهد سيرم الهندي ولقاح أسترازينيكا AZD 1222 المستورد من كوريا الجنوبية، وبالفعل تسلمت ملايين الجرعات من هذه اللقاحات.