جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«دفوف الجنائز».. كيف تنبأت «أسمهان» بوفاتها قبل الرحيل بـ4 سنوات؟

اسمهان
اسمهان

يصادف اليوم ذكرى وفاة كروان الطرب العربي الفنانة الراحلة “أسمهان”، التي ولدت عام 1912 على متن باخرة كانت تقلها هى وأسرتها من تركيا الى مصر.

ذكرى وفاة كروان الطرب العربي

كانت لأسمهان العديد من الخلافات مع بعض الشخصيات العامة مثل السيدة أم كلثوم وزوجها المخرج أحمد سالم الذي بالفعل حاول قتلها بإطلاق الرصاص عليها عام 1944 أي قبل وفاتها ببضعة أشهر.

رحلت الفنانة “أسمهان” وهى تصور فيلم “غرام وانتقام”، مع الفنان الراحل يوسف بك وهبي، والذي حقق نسبة نجاح كبيرة بعد عرضه خاصة تهافت الجمهور وقتها على دور السينما حتى يروا أسمهان في آخر لحظات حياتها ويشاهدوا جثمانها الحقيقي في أحد مشاهد الفيلم.

قصة وفاتها:

توفيت أسمهان قبل تصوير اللقطات الأخيرة من الفيلم، والذي تم تغيير نهايته لتكون مثل النهاية الحقيقية لبطلته الراحلة، فقد قامت بالاستئذان من الفنان يوسف وهبي للسفر إلى رأس البر لتمضية فترة راحة لمدة 48 ساعة مع صديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة، وكان ذلك يوم الجمعة الموافق 14 يوليو عام 1944.

وخلال سفرهم على الطريق فقد سائق السيارة السيطرة عليها فانحرفت وسقطت في ترعة الساحل الموجودة حاليا في مدينة طلخا بالقليوبية، حيث لقت هى وصديقتها حتفهما أما سائق السيارة فلم يصب بأي أذى واختفى تماما بعد الحادث.

تنبأت بموتها:

قال الفنان الراحل فريد الأطرش في أحد الحوارات الصحفية إنه كان معها قبل وفاتها بـ 4 سنوات ومرت في نفس المكان فشعرت بالرعب لدى سماعها صوت آلة الضخ البخارية العاملة في الترعة، وقالت له إنها عندما سمعت ذلك الصوت شعرت بأنها مثل دفوف الجنائز، ثم غنت قصيدة أبو العلاء المعري “غير مجد” التي لحنها لها الشيخ زكريا أحمد، وسجلتها للإذاعة.

ظهور جثمانها في فيلم غرام وانتقام:

شكلت وفاتها صدمة كبيرة على نفس الفنان يوسف وهبي واتخذ قرار بمشاركة جثمان الفنانة الراحلة في نهاية الفيلم وظهر جثمانها وهو محمول وتم تغيير نهاية الفيلم لتتماشى مع وفاتها.

 

رثاء فريد الأطرش لها:

نعى الفنان الراحل فريد الأطرش شقيقته الفنانة اسمهان بثلاث أغاني ومنها “كفاية يا عين، و يا منى روحي سلامًا، وتانجو يا زهرة في خيالي”.