رحلة محمد فى نحت التماثيل الأثرية للترويج للسياحة المصرية
بأنامل ذهبية يبدع الشاب الثلاثيني في نحت تماثيل فرعونية ليعيد إحياء الحضارة المصرية، وصنع جميع التماثيل الفرعونية بمختلف العصور والأزمنة، بالرغم من أنها لم تكن متعلقة بدراسته في كلية الهندسة، إلا أنه صمم على تحقيق حلمه في عالم النحت، وسعى لتطوير ذاته يوميا بمشاهدة العديد من الفيديوهات عبر "اليوتيوب"، وتمكن من تصدير أعماله للخارج.
محمد أحمد، ذو ال٣٠ عاما، تخرج من كلية الهندسة جامعة القاهرة، يقول: " تعلمت النحت من وأنا صغير وبدأت بصلصال حراري وورثت المهنة من والدي وكنت بلف كل دول العالم بشغلي وأنشر ثقافة الحضارة الفرعونية المصرية وعظمتها وتاريخ مصر الملئ بالإنتصارات".
ويروي محمد، أنه تمكن من صنع جميع التماثيل بأحجام مختلفة لتناسب جميع الأماكن والأذواق ترويجا للسياحة المصرية، وبدأ يصدر أعماله لجميع دول العالم.
يجد الشاب الثلاثيني ذاته في ورشته الصغيرة ليبدع في الشغل اليدوي قائلا: “ببقى فرحان لما بلاقي قطعة التمثال طلعت مشابهة للحقيقة وكل عمل فني بيبقى فيه لمسة فنية وجمالية مختلفة عن اللي قبلها وبشوف الفرحة في أعين الأجانب لما بيشوفوا التماثيل وتعجبهم ويشتروها”.
يبدأ محمد نحت التماثيل منذ السادسة صباحا مع صوت الموسيقى الهادئ ليركز في مهنته وينتج عمل فني مبهج، مشيرا الى أن والده كان يساعده في البداية في تعلم نحت التماثيل الفرعونية وآلية اختيار التمثال وتنسيق الألوان، ويشجعه ويشتري له ما يحتاجه من أدوات وخامات.
ولكن محمد لم يكتفي بتعليم والده بل عمل على تطوير ذاته من خلال التجربة والتكرار المستمر ومشاهدة الفيديوهات عبر اليوتيوب، ويحلم الشاب الثلاثيني أن يكون له معرض يعرض فيه منتجاته بالخارج وتكون أعماله في جميع المتاحف على مستوى العالم.