جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

كيف رأى المشاركون في معرض «تراثنا» نتائجه بعد الانتهاء منه؟

تراثنا
تراثنا

كان معرض تراثنا هذا العام أحد أهم المعارض التي أقامتها الدولة، والذي اهتم بالمشروعات الصغيرة والمتوسط لاسيما للشباب، الذين وجدوا فرصة فيه لعرض منتجاتهم والتي أصبح البعض منها منتجات عالمية بسبب المعرض.

وبالرغم من انتهاء المعرض منذ فترة إلا أن آثاره لازالت موجودة إلى الآن، حيث تلقى المشاركون ردود فعل جيدة على منتجاتهم لازالت مستمرة، وهو الأمر الذي ساهم في زيادة الإقبال على تلك المنتجات.

وبالأمس، عقدت لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، اجتماعًا موسعًا لمناقشة نتائج معرض تراثنا 2021 للحرف اليدوية والتراثية والذي أقيم في شهر أكتوبر 2021، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وذلك للوقوف على المعوقات التي تواجه أصحاب الحرف المشاركين في المعرض، وتم توجيه عدة مطالبات من العارضين المشاركين بمعرض تراثنا 2021، للحرف اليدوية والتراثية بمساعدتهم في تسويق منتجاتهم وتوفير المواد الخام، والاهتمام بالتدريب. 

وخلال الاجتماع أتاحت اللجنة الحديث لبعض المشاركين في المعرض عن أهميته وفائدته عليهم. وفي التقرير التالي تحدثت "الدستور" مع عدد من الذين شاركوا في ذلك المعرض وتأثيره عليهم.

فراج سعد، أحد المشاركين في معرض تراثنا 2021، إذ يعمل في مجال إنتاج التمور وعسل النحل منذ العام 2014، وكان نشاطه صغير إلا إنه شارك في المعرض بدعم من مبادرة حياة كريمة، واستطاع توسيع مجال عمله وتصدير منتجاته للخارج.

يشارك فراج في المعارض الدولية والمحلية، مضيفًا: "بناخد البلح من المزارعين نجففه ونعمل منه بلح سادة أو محشى مكسرات، ونبيعه للتجار فى الداخل أو نصدره للخارج، وبعد شوية بدأنا نعمل العسل من النحل ونبيعه لأكبر التجار فى المناحل اللى عندنا، والشغل عندنا أغلبه تعبئة يدوية وتغليف وفرز بالإيد وتخزين".

أشار إلى أن حياة كريمة دعمت مشروعه وأصدقاءه إلى أن وصلت منتجاتهم لمعرض تراثنا إلى جانب عدد من المعارض الدولية فى عامى ٢٠١٦ و٢٠١٧ منها معرض «الغذاء الإفريقى»، موضحًا أنه بالرغم من التأثيرات السلبية لجائحة فيروس كورونا إلا إن معرض تراثنا أعاد لهم الحياة من جديد كما يقول.

لم يختلف حال زينب حمدى، والتي تعمل في مجال الاكسسوارات النسائية والمشغولات اليدوية في محافظة أسوان، وأسست ورشة صغيرة لتلك الحرفة وأصبحت تدرب الكثيرون على تلك المشغولات وصناعتها.

تقول: "تعرفت على الكثير من الفتيات الراغبات فى تعلم المهن اليدوية ونجحت فى تدريبهن على بعض الحرف البسيطة مثل اكسسوارات الخرز، والعمل فى منتجات الصوف، وأيضًا منتجات النخيل غير التقليدية والمبهرة".

وانضم العديد من الفتيات إلى زينب فى مشروعها، وتنافست الأخريات للعمل معها خاصة أنها حرصت على تسويق منتجاتها بشكل جيد، حتى جاءتها فرصة المشاركة في معرض تراثنا، من أجل عرض منتجاتها.

وتتمنى زينب في الوقت الحالي أن يصبح لها مكان في معارض آخرى كبرى داخل مصر وخارجها لتسويق أعمالها الفنية، والحفاظ على الحرف اليدوية، حيث بدأت منذ بعد معرض تراثنا عرض منتجاتها في الخارج ومحاولة تصديرها.

واختتمت: "معرض تراثنا كان فرصة ضخمة لعرض منتجاتنا والناس تعرفنا بشكل أكبر، ويعتبر تشجيع للكتير من أصحاب المهن اليدوية، لأن كل البنات وأصحاب الحرف اليدوية لما بيشوفونا بيتشجعوا في حرفتهم وهيكون فيه أسر منتجة في كل قرية في مصر"