جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

أمريكا: التطورات المقلقة على الأرض فى إثيوبيا تهدد وحدتها

جيفري فيلتمان
جيفري فيلتمان

أكد المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، أن التطورات المقلقة على الأرض في إثيوبيا تهدد استقرار ووحدة البلاد.

واعتبر المبعوث الأمريكي إلى القرن الإفريقي، في تصريحات مساء اليوم الثلاثاء، أن الدفع نحو المفاوضات بين الأطراف الإثيوبية معرض للخطر بسبب التصعيد العسكري "المقلق"، حسب قناة "العربية".

وأشار المبعوث الأمريكي إلى القرن الإفريقي إلى أن هناك تقدمًا نحو دفع الأطراف الإثيوبية إلى التفاوض لوقف إطلاق النار.

وأعلنت جبهة تيجراي في وقت سابق، أن مطارات أديس أبابا أصبحت في نطاق صواريخها.

تحذيرات أمريكية لحكومة إثيوبيا

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، دعا في وقت سابق الحكومة الإثيوبية، لتحمل مسئولياتها لإنهاء العنف في المنطقة.

وقال بلينكن، إن الحرب في تيجراي وضعت إثيوبيا على «طريق الدمار»، داعيًا الحكومة الإثيوبية، للوفاء بمسئوليتها وإنهاء العنف في المنطقة.

وأكد بلينكن في تصريحات لشبكة «سي إن إن» الأمريكية: «من الضروري أن يتوقف القتال وبدء الحوار»، وجدد دعوته لوقف إطلاق النار طويل الأمد لتمكين المساعدات الإنسانية من العبور.

وشدد على ضرورة حدوث ذلك في أقرب وقت ممكن، وتابع: «ما نراه هو زيادة في التوترات المجتمعية التي تخاطر حقًا بتمزيق البلاد وامتدادها إلى دول أخرى في المنطقة».

وحث بلينكن، الحكومة الإثيوبية، على الجمع بين الأطراف المتحاربة والعمل على إنهاء العنف، مضيفًا: «هذه مسئولية الحكومة»، مؤكدًا: «لا يوجد حل عسكري للتحديات في إثيوبيا، هذا طريق إلى الدمار للبلاد، والبؤس لشعب إثيوبيا الذي يستحق أفضل بكثير».

 

تفاصيل الصراع

واندلع القتال قبل عام، نوفمبر 2020 بين قوات من حكومة إقليم تيجراى المسيطرة على الإقليم والحكومة الإثيوبية، واستولت قوات الدفاع الوطنى الإثيوبية الحكومية بسرعة على العديد من المدن الرئيسية فى تيجراى، بما فى ذلك ميكيلى العاصمة.

لكن نجحت جبهة تحرير تيجراى فى دحر قوات الجيش الإثيوبى ودخول عاصمة الإقليم وخلصت سكانها وعادت بنسبة 100% تحت سيطرتها وأسرت آلاف الجنود من الجيش.

وفى نوفمبر 2021، تحالفت جبهة تحرير شعب تيجراي مع جيش أورومو وقوى أخرى معارضة للحكومة الإثيوبية فى الخارج.

وتواصل الجبهة زحفها نحو العاصمة أديس أبابا مهددة بإسقاط الحكومة الإثيوبية الحالية التي دعت "جميع الإثيوبيين المؤهلين والبالغين" للانضمام إلى القوات المسلحة للقتال ضد جبهة التحرير وأعلنت حالة الطوارئ.