مصر على «طريق التعافي».. الدولة تداهم مراكز علاج الإدمان غير المرخصة
شنت عدد من المحافظات حملات موسعة على مراكز علاج الإدمان الخاصة لاسيما غير المستوفاة للشروط الصحية المناسبة لعلاج المدمنين، بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان.
في سياق متصل، تقدم محمد عبد الله زين العابدين، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة، يطالب فيه بملاحقة أصحاب هذه المراكز، مطالبا بتطبيق أشد العقوبات على المخالفين.
وأكد عضو مجلس النواب، أن زيادة مراكز علاج الإدمان غير المرخصة أمر كارثي، فهى تتاجر فى صحة المدمن، ما أدى إلى زيادة عدد أعدادهم.
وقع أ.ع، البالغ من العمر 20 عامًا في فخ مصحات علاج الإدمان الخاصة، يقول: " كنت عايز اتعالج حتى لو هدفع فلوس الدنيا، ولكن اللي حصل إني روحت مركز خاص، كانوا يوفرون لنا جرعات من المخدرات".
وأضاف: "هناك صعوبة في الإقلاع عن التدخين، فما بالك الإدمان، فا لموضوع كان محتاج نظام صارم يساعدني في التخلى عن جرعات المخدرات".
أوضح أنه قرار صعب للغاية، ولكن قرر ترك هذا المركز والذهاب إلى أحد المراكز التي تشرف عليها وزارة التضامن، مشيرًا إلى أنها كانت فكرة والده لتجربة حل آخر لمساعدته على إنهاء هذه التجربة وقد نجح الأمر.
تتنوع الخدمات التى يقدمها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة الدكتورة نيفين القباج، بين توفير العلاج لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة وكذلك توفير المشورة العلاجية ومتابعة الحالات الخاضعة للعلاج، إضافة إلى توفير المشورة للأسر حول آليات الاكتشاف المبكر وكيفية التعامل مع الحالات المرضية.
يستمر صندوق مكافحة الإدمان التابع لوزارة التضامن فى تلقى الاتصالات الواردة للخط الساخن "16023" على مدار الساعة.
أما م.ك، في منتصف سن العشرينات، أكد أن تجربة العلاج في المراكز التابعة لوزارة التضامن كان أهم وأصح قرار اتخذه في حياته، لاسيما وأن الأمر لم يتوقف على العلاج فقط.
وأضاف أن جلسات العلاج النفسي كان لها دورا كبيرا خلال هذه الرحلة، بالإضافة إلى العلاج الدوائي، مشيرًا أن كلاهما يساعدان في العلاج بشكل سليم وعدم العودة مرة أخرى.
وتابع: صندوق مكافحة الإدمان كان يركز على نقاط الضعف لدى كل شاب يقبل على العلاج، ومن ثم البدء في علاجها وحلها، مؤكدًا أن المتابعة النفسية تمت في سرية تامة وهو أفضل ما في الأمر.
يقدم صندوق مكافحة الإدمان الخدمات العلاجية امن خلال المستشفيات المتخصصة والشريكة مع الخط الساخن، والتى يصل عددها إلى 26 مستشفى ومركز علاجى متخصص فى علاج الإدمان بـ 16 محافظة حتى الان، وفقًا لوزارة التضامن.
وقال الدكتور عمرو عثمان، مدير الصندوق، إنهم يسعون إلى دعم المتعافين في المجتمع، من خلال قروض تساعدهم على إنشاء مشروعات صغيرة ضمن المبادرة التى أطلقها الصندوق "بداية جديدة" بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي.
وأضاف أنه بحلول عام 2025 فإنه سيجرى التوسع في المراكز العلاجية لمرضى الإدمان بكل المحافظات على مستوى الجمهورية وزيادة عددها لتغطية جميع المدن.
يذكر أن الصندوق أجرى الكشف على 448 ألفا و865 موظفا فى الفترة من مارس 2019، وحتى نوفمبر 2021، وانخفضت نسبه التعاطى إلى 1.7% بعدما كانت 8% فى بداية حملات الكشف، وأن من يثبت تعاطيه للمخدرات يتم إحالته إلى النيابة الإدارية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.