جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

«BBC»: تجنيد الحكومة الإثيوبية للمواطنين يزيد من حدة الكراهية

تيجراي
تيجراي

قال خبراء لشبكة الاذاعة البريطانية "بي بي سي": إن جبهة تحرير تيجراي تحقق مكاسب كبيرة ضد الجيش الإثيوبي مؤكدة على أن جبهة تحرير تيجراي تفوق تمامًا على الجيش الإثيوبي مما جعل الجيش في موقف ضعيف للغاية وهذا ما دفعه للاستعانة بالقوات الإريترية حيث ارتكب كلا من قوات الجيش الإثيوبي والقوات الإريترية أعمال عنف.

ارتكاب أعمال عنف من قبل القوات الإثيوبية

وقال رئيس التحرير السابق في خدمة التيجراي في “بي بي سي” صموئيل جبهريهوت: إن مقاتلو التيجراي يتفوقون عسكريًا على القوات الإثيوبية، حيث يحملون  أسلحة خفيفة وسريعي الحركة للغاية  وأظهروا مقاومة وعزيمة لا تلينان".

ووفقًا لـ"جبهريهوت": فقد ارتكبت القوات الإثيوبية الإريترية فظائع على نطاق واسع ضد المدنيين بما في ذلك الاغتصاب والقتل وحرق المحاصيل مما دفع أبناء تيجراي من "جميع شرائح المجتمع إلى الانضمام إلى جبهة تحرير شعب تيجراي من أجل صون كرامتهم".

انهيار الجيش الإثيوبي 

وقال أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي ومقرها الولايات المتحدة: إن الحكومة الإثيوبية هي المسئولة عن انهيار الجيش الإثيوبي في الأساس، حيث طردت الحكومة الحالية عناصر التيجراي من الجيش، وأنشأت  حرسًا جمهوريًا جديد، و"حطت تلك التغييرات من معنويات الجيش، ولم يعد قوة متماسكة ولم تمتلك الحكومة الإثيوبية الوقت الكافي لإعادة تشكيل الجيش من جديد.

وقال “دي وال”، إن من بين فرق الجيش العشرين، انهارت عشر منها تمامًا، كل واحدة منها كانت تضم حوالي 5000 جندي وقتل ما لا يقل عن 10 آلاف جندي ووقع عدد مماثل في الأسر.

وقال “دي وال”: "لوقف تقدم جبهة تحرير تيجراي، شن الجيش الإثيوبي في أمهرة، هجمات مستخدمًا موجات بشرية متلاحقة من الفلاحين والطلاب وشباب المدن للزحف على مواقع الجبهة  لم يتلقوا سوى تدريبات أساسية لبضعة أسابيع فقط و"في بعض الأحيان، كان أفراد الموجة الثانية لا يحملون حتى البنادق، وقتل الآلاف وربما عشرات الآلاف منهم على يد قوات التيجراي".

وتابع: "إن ذلك يخلق وضعًا معقدًا فيما يتعلق حقوق الإنسان لأنه لا يمكن فيه التمييز بين المقاتل والمدني، كما أنه يزيد العداء بين أبناء البلاد وخاصة بين الأمهرة والتيجراي مما يجعل تحقيق السلام والمصالحة أكثر صعوبة".