جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الشيخ السنوسى الحليق: الأمن والمصالحة على رأس أولوياتى

الشيخ السنوسى الحليق:
الشيخ السنوسى الحليق:

 

قال الشيخ السنوسى الحليق، المرشح الرئاسى المحتمل نائب رئيس قطاع النفط فى المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، إن ملف الأمن سيكون على رأس أولوياته حال الفوز بالانتخابات الليبية المقبلة، بالإضافة إلى خروج المرتزقة والتوزيع العادل للموارد، مشيرًا إلى انفتاحه على كل القوى الخارجية الداعمة لليبيا، التى تحتاج إلى إعادة البناء.

■ بداية.. ما أبرز ملامح برنامجك الانتخابى؟

- الهدف الرئيسى لبرنامجى الانتخابى هو وضع أساس دولة ليبيا الحديثة، ويرتكز مشروعى على ثلاثة ثوابت أساسية، وهى التأكيد على الهوية الوطنية الجامعة، والمصالحة الوطنية الشاملة، ووحدة الأراضى الليبية، وهو مقسم إلى عدة ملفات حسب أولويات المرحلة المقبلة، تنطلق بداية من تسخير كل السبل والوسائل للخروج بمشروع الدستور لضمان حق كل مكونات وفئات المجتمع ومشاركتهم فى بناء دولتنا الحديثة، وضمان حق الحرية والمواطنة، وهو الضامن للفصل بين السلطات والتداول السلمى للسلطة.

■ ما الملفات التى تحظى بالأولوية لديك؟

- ملف الأمن لأنه ما يحتاجه المواطن فى ليبيا، فهو الأساس فى حفظ وحماية الأرض والحدود، ولن تنجح أى خطط أو مشروعات تنموية دون تعزيز الأمن والاستقرار وتوحيد كامل مؤسسات الدولة.

ونضع أيضًا فى اعتبارنا تعزيز سيادة القانون، خاصة عند العمل على تحقيق المصالحة الوطنية، فيجب أن يكون الكل سواسية أمام القانون، وأن يكون القانون هو الحكم والفيصل، بالإضافة إلى إنشاء هيئة حكومية فعالة للعمل على ملف المصالحة الوطنية، كما أن لدينا خطة متكاملة للتنمية الاقتصادية.

■ كيف ستتعامل مع أزمة تقسيم عوائد النفط بشكل عادل بين المناطق؟

- لدىّ قناعة كاملة بأن العدل هو أساس الحكم، وأن نجاح دولة ليبيا الحديثة سيعتمد على التقاسم العادل للعوائد بين كل مناطق ليبيا، وهو ما سيضمنه الدستور، ونحن مستعدون بخطة متكاملة للتنمية لتطوير الخدمات فى كامل الدولة دون تمييز.

■ ماذا عن ملف السياسة الخارجية؟

- نحن منفتحون على العالم ونمد أيدينا لكل من يساعدنا فى البناء، وليبيا دولة حافظت بعد استقلالها على سياسة خارجية محايدة وصديقة للجميع، خاصة لإقليمها دون أى عداء، ومن المعروف عنها أنها تنتمى لكتلة المحافظين التقليديين فى إقليمها دون التدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة، وعلى هذا المبدأ سنرسخ علاقاتنا الدولية، وسيكون لدينا تواصل مع كل دول الجوار والدول المهتمة بالشأن الليبى والساعية لمساعدتنا على ترسيخ السلام.

ورغم أن السياسة الخارجية فى بلادنا مرت خلال السنوات الخمسين الأخيرة بتقلبات خاصة فى ظل حكم النظام السابق، إلا أن مبادئ وسياسة ليبيا بعد الاستقلال هى ما نطمح للعودة إليه، مع شراكة كل الدول الداعمة لاستقرار ليبيا فى الكثير من الملفات والاختصاصات، خاصة أن ليبيا تحتاج بناء نفسها مجددًا، وفتح أبوابها للعالم، وهذا يتطلب خروج أى قوة أجنبية أو مرتزقة متواجدين على الأرض الليبية، فلا حياد فى سيادة وأمن ليبيا.

■ لماذا ترفض بعض الجهات إجراء الانتخابات رغم الدعم الشعبى لذلك؟

- لأن الأوضاع السياسية والحرب التى مررنا بها أنتجت فئة تتمسك بالسلطة، وتنظر لمصالحها الشخصية باعتبارها أهم من مصالح الشعب، وقد استفاد هؤلاء من الفوضى، لذا لديهم خوف من الانتخابات وعودة الاستقرار، كما أن هناك فئة أخرى تتمسك بممارسة السلطة دون مشاركة أى أطراف أخرى، وفقًا لمنهجها الإقصائى.

■ ما أبرز العراقيل التى تواجه إجراء الانتخابات فى موعدها؟

- كل العراقيل يمكن أن تكون لها حلول فى ظل إرادة الشعب ورغبته فى إجراء الانتخابات، وكذلك جدية ورغبة المجتمع الدولى فى إنجاحها والانتقال لمرحلة مقبلة أساسها الاستقرار السياسى.

■ كيف تقيّم الموقف الدولى إزاء الانتخابات الليبية؟

- الموقف الدولى بشكل عام كان ولا يزال إيجابيًا فى ظل دعمه وتأييده الانتخابات، وهو ما تعكسه قرارات مجلس الأمن والمؤتمرات الدولية مثل برلين، ومؤتمر باريس مؤخرًا، الذى يعد فاصلًا فى تأكيد جدية المجتمع الدولى فى دعمه الانتخابات.