جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

رحيل همفري ديفيز عميد مترجمي الأدب العربي للإنجليزية ومؤلف «دليل أسماء وسط البلد»

همفرى ديفيز
همفرى ديفيز

رحل مساء اليوم السبت عميد مترجمي الأدب العربي إلى الإنجليزية همفري ديفيز، المقيم فى القاهرة منذ خمسين عامًا، بعد تحوله إلى عالم ترجمة الأدب بسبب المترجم الشهير دينيس جونسون ديفيس عندما التقاه صدفة قبل 30 عامًا.

بدأ المستشرق الإنجليزي عمله بالترجمة حينما كان عمره 55 عاماً، واستطاع عبر مشواره أن ينقل همفرى من الأعمال الأدبية العربية إلى الإنجليزية نحو ثلاثين عملا أدبيا، تاركاً آخر ما لم يتم ترجمته «طوق الحمامة في الألفة والالاف»، لعلي بن حزم الأندلسي. 

من الأعمال التي ترجمها: «كفاح طيبة» لنجيب محفوظ، «عمارة يعقوبيان» و«نيران صديقة» لعلاء الأسواني، «متون الأهرام» لجمال الغيطاني، «واحة الغروب» لبهاء طاهر، «فوضى الحواس» لأحلام مستغانمي، «بوابة الشمس» لإلياس خوري، كما قام بتأليف «الدليل الميداني لأسماء شوارع وسط القاهرة» بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للتراث.

وتمكن ديفيز المقيم في القاهرة من ترجمة أكثر من 18 كتاباً، حاصداً العديد من الجوائز أبرزها جائزة «بين» الانجليزية لفئة «كتّاب في الترجمة»، وثلاث جوائز من «بانيبال» الخاصة بترجمة الأدب العربي إلى جانب وصوله إلى القوائم القصيرة لعدد من الجوائز الأخرى.

ورغم صعوبة ترجمة كتاب «الساق على الساق» للأديب اللبناني أحمد فارس الشدياق «1804-1887»، الذي كتبه في القرن التاسع عشر، إلا أنه قام بترجمته خلال فترة طويلة عمل خلالها علي أن تقسيم مراحل ترجمته  إلى مرحلتين، الأولى اعتماد النص الأكثر منطقية من بين 15 مخطوطة منسوخة من كتابه مع اختلافات في كل منها، والثانية الترجمة، قائلاً :" لحسن الحظ أن هذا النوع من الكتب يحظى باهتمام كبير لتمويل مشروع تنقيحه وترجمته. 

ومثال على ذلك المنح التي تقدمها جامعة نيويورك في أبوظبي.

وأكد ديفيز فى أحاديث صحفية له من قبل أنه اعتبر الكثيرون هذا العمل غير قابل للترجمة وهذا غير صحيح، قائلاً: «حسب قناعتي لا يوجد كتاب لا يُترجم، بل يوجد كتاب لم يجد مترجمه بعد».