«دوران»
لا أشعر بدوران الأرض،
حتى وأنا أرى المدن تتحرك إلى الوراء
واحدة تلو الأخرى من خلال نافذة القطار
ولا حتى عندما أعود فى كل مرة إلى المكان نفسه
حيث تلتقط الطيور الصباحات بمناقيرها
وتنثرها فى الهواء كدوائر ضوء جديدة
ولا حتى عندما أنام وأراك حيًا فى حلمى
ثم أستيقظ على حقيقة أن الموتى لم يستيقظوا من سُباتهم بعد
ولا حتى عندما أجدنى أردد الكلام نفسه مرارًا وتكرارًا
وكأن كلماتى مجاديف تلطم مياه نهر صامت نجدف فيه بالتناوب
ونحن محملون بقصص لا نحكيها.