جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

مجلس القضاء الأعلى اللبنانى: ما يتعرض له القضاة تجاوز كل الحدود

مجلس القضاء الأعلى
مجلس القضاء الأعلى اللبناني

اعتبر مجلس القضاء الأعلى بلبنان أن ما يتعرض له القضاء والقضاة من حملات وتهجم وتطاول، يتجاوز كل الحدود، معتبرا أن ما يحدث ليس له هدف واضح سوى ضرب الثقة بالقضاء وبالقضاة.

وأكد المجلس -في بيان مساء اليوم الأربعاء- أن ما تعرض له عضو المجلس القاضي حبيب مزهر الرئيس المنتدب لمحكمة الاستئناف المدنية بالأمس في مكتبه، في قصر العدل في بيروت، هو مستهجن ومدان وخارج عن أي قواعد أو أصول.

وأهاب المجلس بالجميع لاخراج القضاء مما وصفه بدائرة التجاذبات والحملات المتبادلة، تمكينا له من القيام بدوره، وفق ما هو مناط به من مسؤوليات وموجبات.

كان عدد من الأشخاص قد دخلوا أمس إلى مكتب القاضي حبيب مزهر في قصر عدل بيروت، وحاولوا منعه من بدء عمله، وقاموا بلصق أوراق مختومة بالشمع الأحمر تحمل كلمات مسيئة تعقيبا على إصداره قرار بضم طلب رد القاضي طارق البيطار قاضي التحقيق بانفجار ميناء بيروت مع ملف القاضي نسيب إيليا رئيس محكمة الاستئناف الذي أصدر قرارا برفض دعوى رد البيطار. وترتب على قرار مزهر كف يد القاضي بيطار ووقف التحقيقات مجددا في انفجار ميناء بيروت البحري.

وفي سياق آخر، نظمت جبهة المعارضة اللبنانية ومؤيدوها، وقفة رمزية أمام قصر العدل "مجمع المحاكم الرئيسي" في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك تضامنًا مع القضاء، ودعمًا لقاضي التحقيق في انفجار ميناء بيروت البحري طارق البيطار، في مواجهة ما وصفوه بالتهديدات التي يتعرض لها.

وتأتي هذه الوقفة بعد قرابة 5 أيام من أعمال العنف الدامية التي شهدتها مناطق في محيط قصر العدل يوم الخميس الماضي، والتي دارت في منطقة الطيونة اللبنانية، وامتدت لعين الرمانة والشياح، ما أسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين، وذلك حين خرج عدد من المناصرين لحركة "أمل" و"حزب الله "المطالبين بإقصاء القاضي البيطار، في مسيرة من ميدان العدلية باتجاه قصر العدل، إلا أن مناوشات وقعت بين المشاركين بالمسيرة ومعارضين لهم، وسرعان ما تحولت إلى اشتباكات استخدمت فيها الأسلحة الآلية والثقيلة واستمرت لأربع ساعات.