موقع عالمي يشيد بخطة مصر لتعزيز توليد الطاقة المتجددة

قال موقع "رينيوابل ناو" العالمي المعني بالطاقة، إن مصر تهدف  إلى الوصول إلى حوالى 42% من إجمالي الطاقة المنتجة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، بدعم من خطة عمل طموحة تضعها الحكومة حاليًا لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وأشار إلى أن وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، أكد خلال مشاركته في فعاليات القمة العالمية للمناخ "Cop 26" فى جلاسكو باسكتلند، إن مصر ستركز على التوسع في استخدام الهيدروجين الأزرق على المدى القصير والمتوسط ​​كوقود منخفض الكربون بهدف الانتقال إلى الهيدروجين الأخضر في النهاية. 

وتابع الموقع إن مصر تتبنى استراتيجية طموحة تدعم الانتقال إلى الاستخدام الأنظف للطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية كجزء من رؤيتها للتنمية المستدامة "مصر 2030"، لافتا إلى أن هذه الاستراتيجية تركز على ثلاث أولويات: التوسع في استخدام الغاز الطبيعي كوقود انتقالي صديق للبيئة يدعم الانتقال إلى الطاقة النظيفة، وإعداد استراتيجية وطنية للهيدروجين ، والتوسع في الطاقة المتجددة ، وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. 

ولفت إلى أن تلك الاستراتيجية تتزامن مع ارتفاع استهلاك الغاز الطبيعي في مصر ثلاث مرات منذ عام 2000 ، حيث شكل الآن 65٪ من إجمالي الهيدروكربونات مقارنة بـ 40٪ في بداية الألفية، مضيفا أن وزير البترول أشار أيضا إلى أن التحديات الرئيسية للانتقال إلى طاقة أنظف تتمثل في تمويل المشاريع وتطبيق التقنيات اللازمة لتسريع هذا التحول. 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد في وقت سابق، أن مصادر الطاقة المتجددة تمثل اليوم نحو 20% من مزيج الطاقة في مصر، موضحا أن بلاده تعمل على التحول إلى الطاقة النظيفة من خلال التوسع في شبكات المترو وتجهيز البنية التحتية اللازمة وإنشاء المدن الذكية والمستدامة. 

وفي مطلع الشهر الماضي، أشاد فرانس تيمر مانس، النائب التنفيذي الأول لرئيس المفوضية الأوروبية، بما حققته مصر في مجال التحول نحو الطاقة الجديدة والمتجددة، وإيلاء الحكومة المصرية اهتماماً خاصاً بملفات تغير المناخ، مؤكداً مساندة ودعم الاتحاد الأوروبى لمصر. 

وأشاد المسئول الأوروبي بما تشهده القاهرة من طفرة في مجال الإنشاءات والبناء والطرق، مؤكداً أن الوضع اختلف تماماً وبصورة إيجابية للغاية عن زياراته السابقة للقاهرة عندما كان يتولى منصبه الوزاري في الحكومة الهولندية منذ عدة سنوات. 

يأتي هذا في الوقت الذي تشارك فيه مصر في المؤتمر العالمي وسط مساعي لاستضافة نسخته القادمة COP27، في شرم الشيخ العام المقبل، حيث وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتسريع أعمال تطوير البنية التحتية للمدينة قبل الحدث.