جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

خبير أمريكي: حرب تيجراي دمرت ثقة المجتمع الدولي في القيادة السياسية بإثيوبيا

تيجراي
تيجراي

قال كريستوفر رودس، الخبير الأمريكي في الشأن الإفريقي ومحاضر في جامعة هارفارد الأمريكية، إن الحرب التي شنتها الحكومة الإثيوبية في تيجراي تخاطر ببقاء إثيوبيا كدولة، كما إنها تهدد ببقاء النظام السياسي الحاكم، لافتًا إلى أن الحرب دمرت البلاد وفككتها وهزت صورة إثيوبيا أمام المجتمع الدولي. 

وأدان رودس، في مقاله بصحيفة "واشنطن بوست"، الحصار الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية على إقليم تيجراي وقطعها كل وسائل الاتصالات والإعلام عن المنطقة كجزء من استراتيجية مدبرة لفرض حالة من التعتيم الإعلامي، ما أسفر عن موجة من الانتقادات والإدانات من قبل المنظمات الدولية.

ولفت إلى أن القوات الإثيوبية وحلفائها من الميليشيات من إريتريا المجاورة ارتكبت العديد من الانتهاكات ضد أفراد وأبناء عرقية تيجراي، منذ بدء النزاع المسلح في نوفمبر 2020، ما أدى إلى تقويض الثقة في القيادة السياسية لإثيوبيا التي وعدت بالانتصار السريع في تيجراي في أواخر العام الماضي. 

وأضاف "أصبح إعلان النصر الذي أصدرته الحكومة الإثيوبية في نوفمبر 2020، والذي صدر بعد أسابيع فقط من بدء النزاع، مثيرًا للضحك حيث استعادت جبهة تحرير تيجراي ظهورها هذا الصيف وشنت هجوم في مناطق أخرى من لبلاد".

 وتابع "ومع تسرب المعلومات بشكل حتمي من تيجراي، تم تأكيد أسوأ الشكوك، وأكدت منظمة العفو الدولية التقارير عن وقوع مذابح واغتصاب جماعي بعد أيام من بدء النزاع واستمر توثيقها في الأشهر التي انقضت منذ بدء القتال، واصفًا القوات الإثيوبية وحلفائها الإريتريين بأنهم "أسوأ الجناة" في الصراع.

ولفت الخبير الأمريكي، إلى إنه مع انتشار التكهنات بمواصلة تقدم قوات تيجراي واقترابها من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أصبحت دعوات النظام الحاكم في أديس أبابا لحث المواطنين على حمل السلاح والمشاركة في الحرب توصف بأنها محاولات يائسة وخطيرة في نفس الوقت.

وفي نهاية مقاله، وصف رودس الحكومة الإثيوبية بانها تمتلك "غطرسة أثبتت أنها كارثية للنظام السياسي ولإثيوبيا ككل".