جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

الأردن يحث المجتمع الدولى لتمويل خطة استجابته للأزمة السورية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

 أطلع وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني  ناصر الشريدة، عددًا من سفراء وممثلي الدول المانحة، على التحديات الاقتصادية التي تواجه الأردن  والأعباء الاقتصادية الناجمة عن موجات اللجوء السوري والنموذج الأردني للتعامل معها، حاثًا المجتمع الدولي لتمويل خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية.

1.3 مليون من اللاجئين السوريين في الأردن

وبحسب بيان صحفي للوزارة، اليوم السبت، بين وزير التخطيط التبعات التي يتحملها الأردن نتيجة الأزمة السورية واستضافة أكثر من 1.3 مليون من اللاجئين السوريين في الأردن والتي فاقمت من الأعباء على الموازنة العامة والمجتمعات المستضيفة والخدمات العامة، مؤكدًا أهمية زيادة واستدامة مساندة المجتمع الدولي للأردن في هذا المجال. كما حث الوزير الشريدة، خلال الاجتماع الذي عقد في الوزارة، المجتمع الدولي على الاضطلاع بمسئولياته تجاه الدول المستضيفة للاجئين السوريين وتحديداً الأردن، وذلك في ضوء التدني الملحوظ بحجم الدعم المقدم لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية من قبل الجهات المانحة خلال العامين الماضيين.

الاحتياجات المالية للخطة حوالي 2.4 مليار دولار أمريكي

 ودعا إلى توفير التمويل الكافي لدعم خطة الاستجابة الأردنية للعام الحالي 2021، والتي تم إعدادها وتحديثها من خلال جهد تشاركي بين جميع الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة، ومنظمات الأمم المتحدة، والدول المانحة، والمنظمات غير الحكومية، التي تضمنت مكونًا جديدًا للخطة للتعامل مع جائحة كورونا، حيث تبلغ الاحتياجات المالية للخطة حوالي 2.4 مليار دولار أمريكي، والتي تهدف إلى تلبية احتياجات اللاجئين والمجتمعات المستضيفة، وكذلك لتمكين الحكومة من الاستمرار بتقديم الخدمات الأساسية للاجئين السوريين.

اللقاحات للاجئين ضد كورونا

وأطلع وزير التخطيط الأردني على الجهود التي قام بها الأردن تجاه اللاجئين السوريين في مجالات التعليم والحماية وسبل العيش والصحة بما في ذلك توفير اللقاحات للاجئين ضد كورونا وغيرها من الخدمات، مؤكدًا أن دعم المجتمع الدولي للمملكة بهذا الوقت ضرورة ملحة وقصوى لتمكينها من الاستمرار بالقيام بالدور الإنساني الذي تقوم به نيابة عن المجتمع الدولي تجاه اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها.

تواجه الأردن الأعباء المترتبة على استقبالها للاجئين

من جهتهم، أشاد المشاركون في الاجتماع بدور الأردن المتميز بقيادة الملك عبدالله الثاني تجاه اللاجئين، وتوفير سُبل العيش الكريم لهم بالرغم من شح الموارد المتاحة، مؤكدين استمرارهم ببذل الجهود لتوفير الدعم المالي للحكومة الأردنية بهذا الإطار.

وأبدوا تفهمهم للتحديات التي تواجه الأردن والأعباء المترتبة على استقبالها للاجئين بما في ذلك أولوية دعم خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية، مؤكدين ضرورة التركيز على نوعية وفعالية المساعدات للتعامل مع هذه الأزمة بالشكل الأمثل.