جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

المحكمة العليا الأمريكية تهدد جهود بايدن والعالم لمواجهة تغيرات المناخ

المحكمة العليا البريطانية
المحكمة العليا البريطانية

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه تقييدًا من إداراته في جهوده لمواجهة تغيرات المناخ، حيث وافقت المحكمة العليا الأمريكية على الاستماع إلى مجموعة من القضايا التي تتحدى سلطة وكالة حماية البيئة (EPA) لفرض قيود على انبعاثات الكربون على محطات الطاقة الحالية.

وتابعت أن مراقبى المحكمة يتوقعون أن تنحاز الأغلبية المحافظة للمحكمة، مع ما يتفق مع سلسلة من الأحكام لصالح الشركات الكبرى وضد اللوائح وضد وكالة حماية البيئة. 

وأضافت أنه إذا كان الأمر كذلك، فسوف يسلط القرار الضوء على كيف يمكن للمحكمة أن تقف في طريق الجهود الهادفة لمعالجة أزمة المناخ لعقود قادمة، وبشكل عام ستؤكد هذه النتيجة كيف أن المحكمة العليا والسمات الأوسع للنظام الدستوري للولايات المتحدة تشكل عقبة كبيرة أمام معالجة التهديدات الكارثية للمناخ حول العالم.

وأشارت إلى أن الكونجرس سمح لوكالة حماية البيئة بإصدار قواعد تتطلب تحويل مصادر إنتاج وتوليد الكهرباء من مصادر عالية الانبعاثات مثل محطات الفحم إلى بدائل منخفضة الانبعاثات إلا أن القضاة أكدوا أن وكالة حماية البيئة تفتقر إلى هذه السلطة في عام 2016، عندما أصدروا حكمًا بإيقاف تشغيل خطة الطاقة النظيفة (CPP) التي وضعتها وكالة حماية البيئة (EPA) في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.

وأوضحت أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قد ألغت قانون الإجراءات الجنائية لوكالة البيئة، لكن محكمة الاستئناف الأمريكية لدائرة العاصمة قضت بأن الإلغاء غير قانوني، وستراجع المحكمة الآن هذا القرار.

وأكدت الصحيفة أن كافة هذه الأسباب تجعل الجميع يدرك أن المحكمة التي يهيمن عليها المحافظون ستحكم ضد وكالة البيئة، ولكن السؤال الأكبر كيف للمحكمة أن تواجه العالم بهذا الحكم، ومدى جرأة الحكم الذي ستنطق به، وكيف يمكن للمحكمة العليا أن تقوض قرارات الكونجرس والوكالات الإدارية.