جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

أزمة «مستوطنات الضفة».. خلاف جديد يُعقد العلاقات بين إسرائيل وأمريكا

أنتوني بلينكن
أنتوني بلينكن

تشهد العلاقات بين أمريكا وإسرائيل خلافًا حادًا حول خطوات إسرائيل – أحادية الجانب – بشأن توسيع بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، إذ ترفض إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، خطوات التمدد الاستيطاني التي تنتهجها تل أبيب.

ومارست الإدارة الأمريكية ضغوطًا كبرى من أجل منع تشييد بناء جديد داخل الضفة الغربية المحتلة، لكونه يعرقل أي جهود للسلام على مبدأ حل الدولتين، بينما استجابت حكومة نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلى تلك الضغوط مرة واحدة، ولكن، اليوم، أعلنت بناء 3000 أكثر من  وحدة استيطانية جديدة.

مكالمة متوترة بين أمريكا وإسرائيل

وقال مسئولون إسرائيليون إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، أجرى اتصالًا هاتفيًا مع وزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس، ليبلغه احتجاج واشنطن على بناء 3000 وحدة استيطانية جديدة داخل الضفة الغربية.

وأكد المسئولان الإسرائيليون أن المكالمة بين وزير الخارجية الأمريكي ووزير الجيش الإسرائيلي جرت أمس الثلاثاء، وكانت متوترة للغاية، حسبما نشر موقع «واللا» الإسرائيلي.

وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي، جانتس، أن عدد الوحدات الاستيطانية الضخم، بالإضافة إلى موقعها في عمق أراضي الضفة الغربية المحتلة هو أمر غير مقبول للإدارة الأمريكية، موضحًا أن واشنطن تنتظر من تل أبيب وضع مواقفها مستقبلًا في الاعتبار بشأن البناء الاستيطاني.

جانتس: تعرضت لانتقادات بسبب لقائي أبومازن

من جانبه، قال جانتس، خلال حديثه الهاتفي مع بلينكن، إن الحكومة الإسرائيلية الحالية تسعى إلى تقوية السلطة الفلسطينية، وتحسين حياة الفلسطينيين خاصةً في الضفة الغربية.

وأوضح جانتس – بحسب المسئولين الإسرائيلين - أنه تعرض لانتقادات شديدة من خصومه نظرًا لعقده لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «أبومازن»، ومنحه موافقة على لم شمل 4 آلاف فلسطيني يعيشون في الضفة، مؤكدًا أنه يهدف إلى إقرار المزيد من الخطوات المماثلة قريبًا.

إسرائيل تبني 3144 مستوطنة جديدة

في السياق ذاته، أشار مسئول إسرائيلي كبير إلى أنه يجب على حكومة تل أبيب ألا تضيع النوايا الحسنة التي تتمتع بها من الإدارة الأمريكية الحالية.

وصادق المجلس الأعلى للتخطيط والبناء الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على بناء 3144 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، فيما تعد هذه المرة الأولى التي تتم فيها الموافقة على بناء استيطاني جديد منذ تولي الرئيس الأمريكي منصبه.