جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

المجلس الأوروبى ينشر استنتاجاته لجائحة كورونا

كورونا
كورونا

أعلن المجلس الأوروبي، اليوم، استنتاجاته لشهر أكتوبر الجاري فيما يخص بعض القضايا التي تهم القارة الأوروبية، من بين ذلك الوضع الوبائي لتفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» والطاقة والتجارة والعلاقات الخارجية.

وقال المجلس - في بيان نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي - إنه فيما يخص (كوفيد-19) فحملات التطعيم حققت في جميع أنحاء أوروبا تقدمًا كبيرًا في مكافحة الوباء، ومع ذلك، لا تزال الحالة في بعض الدول الأعضاء خطيرة للغاية، ومن أجل زيادة معدلات التطعيم في جميع أنحاء الاتحاد، ينبغي تكثيف الجهود للتغلب على حالة التردد في تلقي اللقاحات بين المواطنين، بما في ذلك مكافحة المعلومات المضللة، لا سيما تلك التي تنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأضاف المجلس أنه بناءً على تجارب أزمة (كوفيد-19)، يجب تعزيز قدرة الاتحاد الأوروبي على الصمود والاستعداد الأفقي للأزمات، ولضمان وقاية أفضل وتأهب واستجابة لحالات الطوارئ الصحية المستقبلية في الاتحاد الأوروبي، يدعو المجلس الأوروبي إلى اختتام المفاوضات حول الحزمة التشريعية للاتحاد الصحي ولضمان مشاركة الدول الأعضاء بشكل مناسب في إدارة الطوارئ الصحية.

أما فيما يخص أسعار الطاقة، فقد تناول المجلس الأوروبي أبعاد الارتفاع الأخير في أسعار الطاقة وتأثير ذلك على المواطنين والشركات، خاصة الفئات المستضعة منهم والشركات الصغيرة والمتوسطة، الذين يسعون جاهدين للتعافي من وباء (كوفيد-19).

وفي هذا الإطار، دعا المجلس إلى دراسة أداء أسواق الغاز والكهرباء، وكذلك سوق خدمات الاختبارات التربوية في الاتحاد الأوروبي، بمساعدة هيئة الأوراق المالية والأسواق الأوروبية (ESMA)، وبعد ذلك تقوم المفوضية بتقييم ما إذا كانت بعض السلوكيات التجارية تتطلب مزيدًا من الإجراءات التنظيمية؛ كما دعا إلى النظر على وجه السرعة في التدابير المتوسطة وطويلة الأجل التي من شأنها أن تسهم في تعديل أسعار لتصبح في متناول الأسر والشركات.
وبخصوص ملف العلاقات الخارجية، فقد ناقش المجلس الأوروبي الاستعدادات لقمة (آسيم) القادمة في 25-26 نوفمبر 2021، وفي السياق، فإنه يدعم استراتيجية الاتحاد الأوروبي للتعاون في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ويدعو المجلس إلى ضمان التنفيذ السريع لها، كذلك تمت مناقشة الاستعدادات لقمة الشراكة الشرقية، التي ستعقد في 15 ديسمبر المقبل، مؤكداًٍ أهمية هذه المنطقة بشكل استراتيجي مع دول أوروبا، مكرراً دعوته للسلطات البيلاروسية للإفراج عن جميع السجناء السياسيين.
وأخيرا، دعا المجلس، قبل إجراء قمة مؤتمر (COP26) للأمم المتحدة في جلاسكو، إلى استجابة عالمية طموحة لتغير المناخ، مع الإشارة إلى أهمية الحفاظ على معدل الاحترار العالمي البالغ 1.5 درجة مئوية، داعياً جميع الأطراف إلى التقدم بأهداف وسياسات وطنية طموحة وتنفيذها، خاصة الاقتصادات الرئيسية التي لم تفعل ذلك بعد، من أجل تقديم استراتيجيات طويلة الأجل للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.
وأشار المجلس الأوروبي إلى التزام الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيها على مواصلة توسيع نطاق تمويلها المناخي.