جريدة الدستور
رئيس مجلسي التحرير والإدارة
د. محمد الباز

مستفيدون من «الاعتلال الكلوي»: «مرضنا نادر وكنا مهمشين لولا الرئيس السيسي»

فعاليات الفرق الطبية 
فعاليات الفرق الطبية 

انطلقت فعاليات الفرق الطبية المتحركة للعمل بمبادرة رئيس الجمهورية 100 مليون صحة لفحص وعلاج الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي، أمس الجمعة، في محافظة جنوب سيناء، والمدن التابعة لها، لمحاربة ذلك المرض مبكرًا.

وتعد مبادرة الاعتلال الكلوي ليست وليدة اللحظة، فقد انطلقت بهدف تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، وتوفير خدمة فرص اكتشاف الأمراض المزمنة مبكرا، ما يسهل العلاج والشفاء، إذ أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي ضمن مبادرة ١٠٠ مليون صحة. وتحدثت "الدستور" مع عدد من المستفيدين من المبادرة.

محمود رجب، 50 عامًا، أحد المستفيدين من مبادرة الكشف عن الاعتلال الكلوي، والذي أصيب منذ عام بمرض السكر في مراحل متأخرة منه، وتحول الأمر بسبب التدهور فيه إلى اعتلال كلوي سكري، أدى إلى حدوث ضعف في شرايين القلب وإصابته بالزلال البولي.

قال: "كنت في مراحل متأخرة بشدة من الاعتلال الكلوي بسبب عدم استطاعتي تحمل مصاريف وتكاليف العلاج فكنت أأخذ العلاج مرة وعشرات لا استطيع بسبب غلاء ثمنها، فالاعتلال الكلوي أحد الأمراض المزمنة مثل القلب وفيروس سي".

سمع رجب عن المبادرة الرئاسية للكشف عن الاعتلال الكلوي، فسارع بالذهاب وإجراء الكشف لا سيما أن العلاج فيها يكون مجاني بعد توزيع المرضى على المستشفيات من أجل المتابعة معهم خلال رحلة العلاج وإعطائهم الأدوية اللازمة.

تابع: "يتم الكشف على الاعتلال الكلوي والسكر وقياس مؤشر كتلة الجسم لمعرفة كل المضاعفات التي قد تصيب المريض، وتظهر النتيجة في وقتها بعد أخذ عينة من الدم وتم تحويلي إلى المستشفى التابعة لها للبدء في رحلة العلاج والمتابعة الأسبوعية وصرف العلاج بشكل مجاني".

اعتلال الكلية السكري هو أحد الأمراض غير الشائعة المُسببة لفشل الكُلى، ويحدث ذلك المرض بسبب مضاعفات مرض السكري من النوع الأول والثاني، ويؤثر على قدرات الكلى الوظيفية؛ إذ يُقلل من قدرتها على إزالة اليوريا من الدماء.

ويؤدي في المراحل المتأخرة إلى فشل كامل في أنظمة الترشيح الدقيقة للكليتين، وهو أمر يُقلل من جودة الحياة؛ إذ تقتصر الخيارات في تلك المرحلة على الغسيل الكلوي أو إجراء جراحة زراعة الكلى، ولا يوجد علاج لمرض اعتلال الكلية السكري.

إذ أنه يحدث عندما تتلف الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الكلى والتي تسمى الكُبيبات، وتقوم بتصفية الفضلات من الدم، وتصبح سميكة؛ ونتيجة لذلك يتسرب البروتين من الدم إلى البول أو لتصلّب الكبيبات المُصاحب للمرض.

إلا أن هناك وسائل تُقلل من تفاقم المرض وتؤخر الإصابة بالفشل الكلوي، من بينها الانتظام في تناول عقاقير السكري، وتناول مُخفضات ضغط الدم المرتفع، والحفاظ على نمط غذائي صحي، ومنع التدخين حتى لا يتحول إلى فشل كلوي مرة آخرى.

جاسم سيد، 51 عامًا، مريض سكري، أحد المستفيدين من مبادرة الرئيس لمحاربة الاعتلال الكلوي، حيث أن إصابته بمرض السكر كانت سببًا رئيسيًا في الإصابة بالاعتلال الكلوي بعد ذلك، مشيرًا إلى أن الاعتلال هو أحد مضاعفات النوع الأول من مرض السكري.

وأضاف: "بمرور السنوات بعد الإصابة بمرض السكر أدى الأمر إلى حدوث تليف أوليّ في الكلّية وتلف العناقيد والخلايا الخاصة بها، وهي المسؤولة عن تصفية الجسد من السموم والنفايات كلها"، موضحًا أنه أجرى الكشف المجاني وتم توزيعه على أحد المستشفيات من أجل تلقي العلاج".

تابع: "مبادرة الاعتلال الكلوي هي من أفضل المبادرات الصحية التي أطلقها الرئيس السيسي فإنها تخصّ مرض نادر وفئة مهمشة من المرضى لم يتم رعايتها منذ سنوات والآن أصبحت مهمة، وذلك حتى لا يتحولون إلى مرضى جدد للفشل الكلوي ويزيد الأعداد في ذلك المرض المزمن".